طرحت شركة "فيسبوك" مجموعة جديدة من الخدمات الإعلانية يهدف معظمها إلى جذب المعلنين التلفزيونيين إلى الشبكة الاجتماعية، التي يشترك فيها نحو 1.5 مليار مستخدم. والخدمات الإعلانية، التي يتوفر معظمها أيضاً عبر تطبيق "إنستغرام" المملوك لفيسبوك، مصممة للاستفادة من نقاط قوة الشبكة الاجتماعية على الهواتف المحمولة. ولا تتوقف شركة "فيسبوك" عن التوسع وزيادة عدد مستخدميها والاستفادة منهم في زيادة أرباحها من الإعلانات، التي تعتبر المصدر الرئيسي لعائداتها. وفي هذا المسعى، بدأت المنافسة مع التلفزيون والتوسع في الإعلانات المرئية. وتملك الشركة أشهر تطبيق في العالم للهواتف المحمولة وتجني أكثر من ثلاثة أرباع عائداتها السنوية، التي تتجاوز عشرة مليارات دولار، من الإعلانات على الهواتف. وتحاول "فيسبوك" إقناع المعلنين، وخاصة الذين يستخدمون الفيديو، بأن أموالهم ستنفق بشكل أفضل إذا وجهت للإعلان عبر الهواتف بدلاً من التلفزيون، خاصة وأن الأجيال الجديدة تقضي وقتاً أطول مع هواتفها وليس أمام التلفزيون. وجاء الإعلان عن الخدمات الجديدة قبيل أسبوع الإعلان الثاني عشر في مدينة نيويورك، والذي يمتد من الاثنين (28 أيلول/ سبتمبر 2015) إلى الجمعة القادم ويجمع أكبر المعلنين والشركات بالعالم. كما أعلنت "فيسبوك" أمس الأحد أن إجمالي عدد معلنيها النشطين بلغ 2.5 مليون، مقارنة مع مليونين في فبراير/ شباط الماضي. هذا وتقول شركة "إي ماركتر" لأبحاث التسويق إن الإنفاق على الإعلان المرئي عبر الوسائل الرقمية ينمو سريعاً، مع توقعات بزيادة نسبتها 13 في المئة، ليصل إلى نحو 15 مليار دولار بحلول 2019. في المقابل، من المتوقع نمو الإنفاق على الإعلان التلفزيوني في الفترة ذاتها بنسبة اثنين في المائة فقط، ليصل إلى 78 مليار دولار. وقالت ديبرا آهو وليامسون، محللة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في "إي ماركتر ": "فيسبوك تنصت لمجتمع الإعلان وتعطيه ما يحتاجه ... هل تريد فيسبوك دولارات الإعلانات المرئية؟ نعم". ومن بين الخدمات الجديدة إعلانات "التوعية بالعلامة التجارية"، التي تهدف للوصول إلى عدد كبير من الأشخاص للترويج لاسم شركة ما، مثل كوكاكولا. ويستطيع المعلنون استطلاع رأي المستخدمين عبر الهواتف المحمولة بشأن إعلان شاهدوه، وهو ما لم يكن متاحاً إلا عبر أجهزة الكمبيوتر. كما يستطيعون استخدام صيغة تمكنهم من عرض عدة إعلانات مرئية في وقت واحد يتنقل المستخدمون بينها.
مشاركة :