فرنسا تهدد بريطانيا بإجراءات انتقامية ضد خدماتها المالية بسبب خلاف الصيد

  • 5/9/2021
  • 23:53
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هدد كليمنت بيون، وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، لندن باتخاذ إجراءات انتقامية ضد خدماتها المالية، وذلك في ظل الخلاف بشأن حقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ووفقا لـ"الألمانية"، قال بيون في تصريحات صحافية أمس، "إن نحو 40 رخصة للصيادين الفرنسيين في المياه البريطانية ما زالت عالقة، نحن على ثقة بأنه سيتم منح هذه الرخص". وأوضح قائلا: "لن نتردد في الانتقام في مجالات أخرى مثل الحصول على الخدمات المالية التي تعد بريطانيا مهتمة بها". وكان النزاع بشأن حقوق الصيد بين لندن وباريس تصاعد في نهاية الأسبوع قبالة جزيرة جيرسي، التابعة للتاج البريطاني، لكن ليست جزءا من المملكة المتحدة. وعرقل عشرات من الصيادين الفرنسيين مؤقتا الحركة في ميناء جزيرة سانت هيلير. وكانت فرنسا هددت باتخاذ إجراء عقابي وقطع الكهرباء في جزيرة جيرسي إذا لزم الأمر بسبب الرخص الخاصة بالصيد. وأعرب بيون عن ثقته بأن "جيرسي" ستسحب الشروط الإضافية بشأن رخص الصيادين، وكان الاتفاق التجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نص على أنه سيسمح للصيادين الأوروبيين بصيد 75 في المائة من الكمية التي اعتادوا عليها في المياه البريطانية خلال المرحلة الانتقالية التي تقدر بخمسة أعوام ونصف، وبعد ذلك، سيتم تحديد الحصص سنويا. وكانت قد اتهمت المفوضية الأوروبية بريطانيا بعدم احترام اتفاق خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل الخلاف مع فرنسا بشأن حقوق الصيد بالقرب من جزيرة جيرسي البريطانية. وأشارت المفوضية إلى أنه تم إبلاغها فقط في 30 نيسان (أبريل) بأن السلطات البريطانية أصدرت 41 تصريحا لسفن تابعة للاتحاد الأوروبي للصيد في المياه الإقليمية للجزيرة بدءا من الأول من أيار (مايو) بشروط محددة. وأوضحت أنه وفقا لاتفاقية التجارة والتعاون، يتعين الإخطار بالشروط المقترحة مسبقا لإتاحة الوقت للجانب الآخر لتقييم المقترحات. وترى المفوضية أن فترة الإخطار في هذه الحالة كانت قصيرة للغاية. وقال متحدث باسم المفوضية في تصريحات سابقة: "لقد أكدت المفوضية للمملكة المتحدة بوضوح أنه لم يتم احترام الاتفاقية"، مضيفا: "وحتى تقدم السلطات في المملكة المتحدة مزيدا من التفسيرات بشأن الشروط الجديدة، يتعين ألا يتم تطبيقها. وستظل المفوضية على تواصل حثيث مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن هذه المسألة". وتوجهت عشرات مراكب الصيد الفرنسية تحت مراقبة سفينتين تابعتين للبحرية الملكية البريطانية أخيرا، إلى ميناء عاصمة جزيرة جيرسي، احتجاجا على شروط الصيد المفروضة على البحارة الفرنسيين بعد "بريسكت". ودعت أنيك جيراردان، وزيرة البحار الفرنسية، السلطات البريطانية إلى إلغاء القيود التي فرضت على وصول الصيادين الفرنسيين إلى مياه "جيرسي" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك في تصريحات صحافية بعد أيام من التوتر في هذا الشأن. وقالت جيراردان: "أدعو السلطات البريطانية إلى التراجع عن قرارها بفرض قيود جديدة على الحصول على تراخيص الصيد الصادرة للصيادين الفرنسيين". وعلى بعد أميال، نشرت سفينتان تابعتان للبحرية الملكية "إتش إم إس تامار" و"إتش إم إس سيفرن" لمراقبة الوضع، وفقا لمتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، الذي أشار إلى "إجراء وقائي بحت بالاتفاق مع حكومة جيرسي". وأكد كليمان بون، وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، أن "المناورات" البريطانية قبالة جزيرة جيرسي، التي تثير التوتر بين باريس ولندن بشأن حقوق الصيد ما بعد "بريكست" لن ترهبنا. وأبحر الصيادون الفرنسيون ليلا من سواحل نورماندي. وقال كامي ليكوروي، الذي جاء من كاتريه "المانش"، "من المدهش التمكن من جمع هذا العدد الكبير من الأشخاص"، مشيرا إلى 70 مركبا على الأقل.

مشاركة :