أيسر العيس /الأناضول شارك آلاف الفلسطينيين، الأحد، في مسيرات بالضفة الغربية المحتلة، دعما للقدس، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية فيها. ونظمت مسيرة برام الله، وسط الضفة، وجابت شوارعها، بمشاركة ممثلي أحزاب وقوى فلسطينية، حيث طالب المشاركون "بكبح الاحتلال وممارساته في القدس". ودعا المشاركون السلطة الفلسطينية إلى وقف كافة أشكال العلاقة مع إسرائيل، بما فيها التنسيق الأمني، كرد على الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس. وفي كلمة له خلال المسيرة، قال القيادي في حركة حماس، جمال الطويل، إن "القدس تحرّك الجماهير الفلسطينية، وتوحد أطياف الشعب الفلسطيني، وهي التي تقود المواجهة مع الاحتلال". وأكد أن "المقاومة هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وسياساته التهويدية". ووصلت المسيرة إلى حاجز البيرة الشمالي، حيث دارت مواجهات متقطعة مع الجيش الإسرائيلي، دون أن تسفر عن إصابات. وفي جنين، شمالي الضفة، نظمت وقفة احتجاجية رفضا للممارسات الإسرائيلية في حي الشيخ جراح، ولاقتحام المسجد الأقصى. ورفع المشاركون علم فلسطين، ولافتات تدعو إلى وقفة عربية إسلامية مع القدس. وفي السياق، دعت القوى الوطنية والإسلامية بالضفة، إلى مسيرة الإثنين، لدعم المقدسيين، ستنطلق من أواسط المدن، وتتجه نحو الحواجز الإسرائيلية. وشددت القوى، في بيان لها، على ضرورة "تضافر كل الجهود لتوفير كل الآليات لتعزيز صمود المقدسيين ومواجهتهم ومقاومتهم للاحتلال". ومنذ الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عامة عن إصابة أكثر من 300 شخص، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى اعتقال العشرات. ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها". ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :