قال جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للعاملين بالاتحاد إنه لم يفعل أي شيء خاطئ ولا توجد لديه أي نية للاستقالة، بحسب ما قاله المحامي الخاص به اليوم الاثنين. في الوقت نفسه كتب ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للجنة الاخلاقيات سعيا لتوضيح أي سؤال متعلق بحصوله على مليوني فرنك سويسري (ما يقرب من مليوني دولار) من بلاتر عام .2011 وفتحت السلطات القضائية السويسرية تحقيقا جنائيا ضد بلاتر واستجوبته حول "الاشتباه في سوء الادارة الجنائي والاختلاس ". وقال بلاتر إنه "كان يتعاون مع السلطات، وكرر قوله بانه لم يفعل شيئا خارج اطار القانون أو يرتكب خطأ مشيرا إلى أنه سيظل رئيسا للفيفا"، بحسب ما قاله ريتشارد كولين المحامي. وكجزء من التحقيقات، يبحث مكتب المدعي العام السويسري في "تقديم أموال بطريقة غير قانونية" لرئيس الاتحاد الاوروبي ميشيل بلاتيني. وقال كولين إن بلاتر 79/ عاما/ قال للسلطات السويسرية إن بلاتيني "لديه علاقة عمل قيمة مع الفيفا حيث يعمل كمستشار للرئيس" منذ عام .1988 وقال كولين :" لقد أوضح للنيابة العامة إن هذه المبالغ بمثابة تعويض عادل ليس أكثر وتم احتسابها بشكل صحيح في الفيفا بما في ذلك حجب مساهمات الضمان الاجتماعي". "وبسبب التحقيقات المستمرة فإن بلاتر لن يجيب على أي أسئلة أخرى في هذا الوقت". وقال بلاتيني في خطاب لأعضاء الاتحاد الدولي كتبه اليوم الاثنين للجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا يطلب سماعه لتقديم أي معلومات إضافية خاصة بهذا الشأن. وقال اللاعب الفرنسي الدولي السابق :" لم يتم اتهامي بأي أفعال خاطئة" ولقد عملت بفترة دوام كامل في الفيفا في الفترة من 1998 حتى 2002 في " مجموعة واسعة من الأمور المتعلقة بكرة القدم". وقال بلاتيني إن بعد الدفعة الأولى للأعمال التي تمت، تم دقع المبلغ المالي المستحق المقدر بـ2 مليون فرانك سويسري ي شباط/فبراير 2011 وتم اعلانه بالكامل للسلطات المختصة وفقا للقانون السويسري. وقال :" أعلم أن مثل هذه الأحداث قد تشوه صورتي وسمعتي وقبل كل هذا صورة الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي أفخر برئاستها". "لهذه الأسباب، أتمنى أن أستخدم كل طاقتي لضمان حل أي قضية أو سوء تفاهم بأسرع وقت ممكن". وقال بلاتيني أنه طلب من لجنة الأخلاقيات "أنه قد يحضر ليقدم أي معلومات إضافية مطلوبة للانتهاء من هذه المسألة". وذكر أن بلاتر وبلاتيني مطلوبان للتحقيق من قبل لجنة الأخلاقيات بسبب الأموال المدفوعة لبلاتيني في شباط/فبراير 2011، والتي قال عنها أعضاء النيابة العامة السويسرية "يزعم أنها لعمل جرى في الفترة من كانون ثان/يناير 199 حتى حزيران/يونيو 2002". وكان بلاتر قد انتخب في 29 أيار/مايو الماضي رئيسا للفيفا لفترة خامسة لكنه أعلن بعدها بأربعة أيام أنه مستعد للرحيل عن المنصب بمنح الفرصة لانتخاب رئيس جديد في اجتماع طارئ للجمعية العمومية للفيفا ، تقرر عقده في 26 شباط/فبراير المقبل. وقامت السلطات السويسرية باستجواب بلاتيني ،الذي يعتبر حتى الآن أحد المرشحين الثلاثة لخوض انتخابات رئاسة الفيفا، كشاهد. وفي خطابه، قال بلاتيني إنه تم استجوابه "ليس كشخص متهم بفعل أي شيء خاطئ ولكن كشاهد". وقال بلاتيني في بيان يوم الجمعة الماضي إنه "تعاون بكشل كامل" مع المحققين السويسريين. وقال :" فيما يتعلق بالأموال التي دفعت لي، أريد أن أعلن انه هذا المبلغ متعلق بعمل قمت به وفقا لعقد مع الفيفا وسعيد لأنني تمكنت من توضيح كافة الأمور المتعلقة بهذا الأمر مع السلطات".