اعتبرت رئاسة الجمهورية في مصر الاثنين، أن الجدل الذي أثارته دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن "توسيع دائرة السلام" مع إسرائيل، جاء نتيجة "عدم دقة" ترجمة ما جاء على لسان الرئيس المصري خلال حديثه لإحدى وسائل الإعلام الأمريكية. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن "الترجمة الصحفية، التي تم تداولها لنص حديث الرئيس، عبدالفتاح السيسي، مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، غير دقيقة، فيما يتعلق بالجزء الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط." وذكر التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تصريحات المتحدث الرئاسي جاءت "رداً على تساؤلات للإعلاميين المصريين، حول ما تم تداوله صحفياً، بشأن دعوة الرئيس السيسي لمشاركة دول عربية جديدة في اتفاقية السلام مع إسرائيل." وقال يوسف إن الرئيس تحدث عن فكرة إحلال السلام الشامل بالمنطقة، وانعكاساته الإيجابية علي كافة الشعوب، وعلاقات الدول العربية مع إسرائيل، مشدداً على أن "ذلك لن يتحقق دون حل القضية الفلسطينية، وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية." وأضاف المتحدث الرئاسي أن "إقامة الدولة الفلسطينية، وإحلال السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لمبادرة السلام العربية، من شأنه خلق واقع جديد، يسمح بتمدد حالة السلام بين مصر وإسرائيل إلى باقي الدول العربية." وكانت أوساط سياسية في إسرائيل قد استقبلت ما وصفتها تقارير إعلامية بـ"دعوة" الرئيس المصري لتوسيع دائرة السلام، لتشمل دولاً عربية أخرى، بعد مرور قرابة أربعة عقود على توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، بالترحيب. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن ترحيبه بـ"دعوة السيسي"، جدد مناشدته لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "العودة إلى طاولة المفاوضات، بغية دفع عملية السلام إلى الأمام." كما اعتبر رئيس حزب "ياش عاتيد"، النائب يائير لابيد، أن "أقوال الرئيس المصري تثبت أن هناك فرصة لدفع تسوية إقليمية مع الدول العربية المعتدلة إلى الأمام." ولفت السياسي الإسرائيلي إلى أن "المصالح المشتركة المتمثلة بمكافحة الإرهاب، تخلق فرصة لمثل هذه التسوية، مما يسمح بتشكيل محور يضم الدول المعتدلة، ضد إيران، وتعاظم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط"، بحسب قوله.
مشاركة :