قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم السبت، إن الصين، لدى وقوفها عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، مستعدة للعمل مع سورينام للمضي قدما في الصداقة التقليدية وتعزيز المواءمة السياسية والثقة السياسية المتبادلة. وفي محادثة هاتفية مع نظيره السورينامي، ألبرت رامدين، أشار وانغ إلى أن سورينام كانت من أوائل الدول الكاريبية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وأن يوم 28 مايو المقبل سيصادف الذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسورينام. وقال وانغ إنه على مدى السنوات الـ45 الماضية، كان البلدان يتفهمان ويدعمان بعضهما البعض على الدوام، ما يجعلهما مثالا يحتذى به في المعاملة المتساوية والعلاقات الودية بين الدول الكبيرة والصغيرة. وأعرب عن تقدير الصين لالتزام سورينام بمبدأ صين واحدة ووقوفها دائما بحزم مع الصين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين والشواغل الرئيسية. وفي معرض إشارته إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس سورينام تشان سانتوخي تبادلا الخطابات والرسائل، أعرب وانغ عن استعداد الصين لمواصلة التبادلات مع سورينام على جميع المستويات وإطلاق مشاورات بين وزارتي خارجية البلدين في وقت مبكر. وقال وانغ إن البلدين وقعا مذكرة تفاهم وخطة تعاون بشأن البناء المشترك للحزام والطريق، مضيفا أنه يتعين على الجانبين تعميق التعاون في تشييد البنية التحتية والاتصالات والمجالات الأخرى، واستكشاف تنمية الطاقة بنشاط، من أجل المساعدة في تعزيز الانتعاش الاقتصادي والتحول في سورينام. كما أعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع سورينام لمكافحة جائحة (كوفيد-19)، مضيفا أنه يتعين على البلدين تعزيز الوحدة والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، وحماية التعددية والمصالح المشتركة للدول النامية. كما أعرب عن أمله في أن يستفيد الجانب السورينامي بشكل جيد من آلية التشاور بين وزارة الشؤون الخارجية الصينية ووزارات خارجية دول الكاريبي التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين، ومنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول الكاريبي و آليات أخرى، من أجل تعزيز التعاون الشامل بين الصين ودول الكاريبي. ومن جانبه، أعرب رامدين عن تهانيه الحارة على الإنجازات التي حققتها الصين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأكد أن مبدأ صين واحدة لن يتزعزع باعتباره حجر الزاوية في العلاقات بين سورينام والصين. كما أعرب رامدين عن امتنانه للجانب الصيني لمساعدته الصادقة في مكافحة (كوفيد-19)، معربا عن أمله في اغتنام الذكرى السنوية الـ45 للعلاقات الدبلوماسية كفرصة للدفع نحو إحراز تقدم جديد في العلاقات الثنائية.