قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت، إن الصين مستعدة للمضي قدما في تنمية أكثر استقرارا وصحة للعلاقات الصينية-البلجيكية من نقطة بداية تاريخية جديدة. أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلميس. وقال إن بلجيكا هي قلب أوروبا ولطالما عملت كجسر للتبادلات الصينية-الأوروبية. وأشار وانغ إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قائلا إن الصين مستعدة لجعلها فرصة لتطبيق التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين معا ودعم تطوير العلاقات الثنائية بشكل أكثر. وأشار إلى أن بلجيكا تواجه أزمة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قائلا إن الصين مستعدة لتقديم الدعم اللازم إلى بلجيكا وفقا لحاجاتها، ومستعدة للتكاتف مع بلجيكا لدعم التعافي الاقتصادي. وقال وانغ إن السوق الصينية مفتوحة على العالم كله، وستنفتح بشكل أوسع بالتأكيد، ما يقدم لبلجيكا المزيد من فرص التنمية، مضيفا أنه يأمل في أن تقدم بلجيكا بيئة عمل عادلة وغير تمييزية للشركات الصينية. كما أخبر الجانب البلجيكي بموقف الصين في الشؤون المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ، مؤكدا أن هذه الشؤون من شؤون الصين الداخلية المتعلقة بسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، ولا تحتمل أي تدخل خارجي. وقال وانغ أن الصين وأوروبا لديهما أنظمة اجتماعية وخلفيات تاريخية وثقافية مختلفة، ولهذا يتعين على الجانبين احترام بعضهما البعض والتعامل مع بعضهما البعض بالتساوي ودعم التفاهم المتبادل من خلال الحوار، وهو ما يجب أن تكون عليه الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وأضاف أن بلجيكا تستضيف مقرات الاتحاد الأوروبي، ولهذا فإنها تتمتع بميزة فريدة. وأعرب وانغ عن أمله في أن تلعب بلجيكا دورا بناء في الاتحاد الأوروبي، وتدعم التنمية طويلة الأجل والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، من أجل منفعة شعبي البلدين. ومن ناحيتها، قالت ويلميس إن التعاون بين بلجيكا والصين أصبح غنيا في المحتوى، وتتمتع الدولتان باحترام وثقة متبادلين. وأضافت أن بلجيكا تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها مع الصين ومستعدة لدعم علاقات الصداقة الثنائية عن طريق الاحتفال بالذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية. وقالت ويلميس إن بلجيكا مستعدة لعقد حوار واتصال ودي وعالي الجودة مع الصين، وتعزيز الثقة المتبادلة بشكل مستمر، والتعامل بشكل مناسب مع الخلافات، ودعم التعاون الثنائي في مجالات من بينها، الاقتصاد والتجارة والزراعة والطيران والتغير المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتسهيل تبادلات الأفراد بين البلدين، وتعزيز تطوير العلاقات البلجيكية-الصينية والعلاقات الأوروبية-الصينية.
مشاركة :