الدوحة 9 مايو 2021 (شينخوا) سجلت قطر اليوم (الأحد) تراجعا ملحوظا في وتيرة الإصابات اليومية بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وصل إلى ما دون حاجز 390 حالة لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بينما أعلنت عن خطة من أربع مراحل لرفع القيود الاحترازية. وذكرت وزارة الصحة العامة اليوم في بيان على موقعها الإلكتروني أنها سجلت 389 حالة جديدة مؤكدة بالمرض، بواقع 292 حالة من أفراد المجتمع، و97 حالة بين المسافرين العائدين من الخارج، ما يرفع إجمالي الإصابات 210992 حالة. وأفاد البيان أن 1063 مصابا تعافوا من المرض في الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي حالات الشفاء في البلاد إلى 201530 شخصا بينما توفي ستة أشخاص ليبلغ مجموع الوفيات 508 أشخاص حتى الآن. وأشار البيان إلى إعطاء 1813240 جرعة من لقاحات "كوفيد-19" لأفراد المجتمع، منذ بداية برنامج التطعيم في ديسمبر الماضي. ويعد هذا الانخفاض في الإصابات اليومية هو الأول منذ مطلع فبراير الماضي حين تم تسجيل 385 حالة في الأول من الشهر و375 حالة في اليوم التالي، لتقفز بعدها الحالات فوق مستوى 390 حالة وتستمر على هذه الوتيرة حتى أمس (السبت) الذي شهد تسجيل 533 إصابة، مع أرقام تجاوزت 900 حالة خلال بعض أيام شهر أبريل. وبحسب وزارة الصحة العامة، فإن هذا الانخفاض في الإصابات وارتفاع معدلات الشفاء يعود إلى القرارات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة في الفترة الأخيرة للحد من انتشار المرض، إلى جانب تسريع وتيرة تطعيم فئات المجتمع، والتزام هذه الفئات بالإجراءات المفروضة. وأكد رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية عبداللطيف الخال في مؤتمر صحفي مساء اليوم أن وزارة الصحة سجلت انخفاضا مستمرا في عدد الوفيات والإصابات ودخول العناية المركزة على مدار الأسابيع الماضية. كما أكد الخال أنه لم يتبين وجود السلالة الهندية المتحورة من الفيروس في دولة قطر، لافتا إلى أن هناك جهودا حثيثة لوزارة الصحة في تحليل السلالات التي يتم عزلها من القادمين من السفر من جنوب شرق آسيا للتأكد من وجود هذه السلالات. لكنه عبر عن تخوفه من عودة منحنى الزيادة خلال فترة عيد الفطر المقبل، حيث قال "بالرغم من انخفاض الإصابات إلا أن هناك قلقا من عودتها بعد فترة العيد مثلما حدث العام الماضي، خاصة مع السلالات الجديدة كالسلالة البريطانية والجنوب إفريقية وهي سريعة العودة والانتقال". وشدد على أنه يجب على أفراد المجتمع الحرص في العيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية وتجنب الزيارات واللقاءات الاجتماعية خارج القيود المفروضة لإن احتمال زيادة الإصابات بعد العيد وارد. وكشف الخال خلال المؤتمر الصحفي عن خطة من أربع مراحل لرفع القيود الاحترازية يعتمد تطبيقها على مؤشرات كوفيد-19 ومدى التزام الجمهور بالقيود المفروضة مع الأخذ في الحسبان إصابات ما بعد عيد الفطر. وأوضح أن مدة كل مرحلة من مراحل رفع القيود ثلاثة أسابيع، تبدأ الأولى منها في 28 مايو الجاري وقد تبدأ في 23 مايو الجاري، في حال تجنب الجمهور اللقاءات الاجتماعية خلال العيد، فضلا عن أن هناك مزايا سيحصل عليها من تلقوا جرعتي التطعيم ضد الفيروس. وذكر أن المرحلة الثانية ستبدأ في 18 يونيو المقبل، والثالثة في 9 يوليو المقبل، ثم الرابعة يوم 30 من الشهر نفسه، شريطة أن تفيد المؤشرات بانخفاض المرض ومرور ثلاثة أسابيع قبل آخر موعد لرفع القيود، مع إمكانية تقديم أو تأخير هذه المواعيد حسب الظروف. وسيتم خلال هذه المراحل تطبيق الخطة على الدولة بالكامل أو على منطقة من المناطق، ثم يجري تقييم درجة الانتقال إلى المرحلة التالية خلال مدة كل مرحلة. وستشمل خطة الرفع تحديد عدد أو نسبة معينة من الأشخاص الذين يسمح لهم بالتجمع في الأماكن المغلقة والمفتوحة والأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية وفي المؤسسات التعليمية ودور الحضانة ومراكز التسوق والأسواق والمطاعم والأندية الصحية وأماكن الترفيه وغيرها بحيث يزيد العدد تدريجيا في كل مرحلة، وفقا للخال.
مشاركة :