رام الله 9 مايو 2021 (شينخوا) أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الأحد)، عن عقد اجتماعات عربية وأممية يوم غد (الاثنين) لبحث أحداث التوتر مع إسرائيل في مدينة القدس على مدار الأيام الماضية. وقال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض للصحفيين في رام الله، إن اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية العرب تقرر عقده غدا عبر الانترنت. وذكر عوض الله، أن الاجتماع جرى تعديله من مستوى المندوبين الدائمين ليكون على المستوى الوزاري "نظرا لأهمية ما يجري من اعتداءات إسرائيلية في القدس". وأضاف، أن الجهود الفلسطينية متواصلة على المستويات كافة لوقف "العدوان" الإسرائيلي، لافتا إلى أن اتصالات تجري لعقد جلسة لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في شرق القدس. وأشار عوض الله، إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مغلقة بشكل عاجل وطارئ غدا ، بعد مشاورات أجرتها بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة مع دول وأعضاء المجلس خاصة الصين بصفتها رئيس المجلس. يأتي ذلك فيما عمم وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، على سفراء فلسطين بالتحرك الفوري المشترك مع سفراء الأردن تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والبرلمانات في الدول المضيفة، لشرح تطورات الأوضاع في القدس. وقال المالكي في بيان صحفي، إن التحرك المشترك يستهدف "حشد أوسع جبهة دولية ضاغطة على إسرائيل لوقف عدوانها فورا، ووقف انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولقانون حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين القاطنين في القدس". وأشار المالكي، إلى أن إسرائيل تستغل قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حول الاعتراف بالقدس موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل "من أجل ترسيخ هذا الالتزام، وجعل التراجع عنه شبه مستحيل". واتهم المسئولون في إسرائيل بـ"العمل ضمن منظومة واحدة لتطبيق سياسة الاحتلال في تهويد المدينة المقدسة وإلغاء الشخصية العربية الإسلامية المسيحية لها، وإسقاط الصفة اليهودية الخالصة عليها". ودعا المالكي، المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف "الجرائم والتلويح بإجراءات قد تتخذ بحقها في حال تجاهلها لهذه الدعوات الدولية وتوفير كل أشكال الحماية للمواطنين الفلسطينيين القاطنين بمدينة القدس الشرقية وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة". وتصاعدت حدة المواجهات والتوتر بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، ومناطق أخرى شرق مدينة القدس الليلة الماضية. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 113 إصابة خلال المواجهات جرى نقل 38 منها إلى المستشفى لتلقى العلاج. من جهته قال الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية الكولونيل إيلي ليفي بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الشرطة تعاملت كما يجب وبمهنية مع جميع الأحداث التي وقعت في شرق القدس. وذكر ليفي، أن الشرطة تحافظ على النظام العام ولا تنتهكه، مشيرا إلى أنه حينما أوعز قائد لواء القدس بإطلاق قنابل صوتية داخل المسجد الأقصى المبارك فانه اتخذ قراره عن علم ودراية. يأتي ذلك فيما تتّجه الشرطة الإسرائيلية لتسهيل دخول المستوطنين للمسجد الأقصى غدا ، بعد دعوات أطلقتها الجماعات الاستيطانية بمناسبة ما يسمى يوم "توحيد القدس"، وهو ذكرى احتلال الشطر الشرقي للمدينة بالتقويم العبري. وردا على ذلك حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من دعوات التحشيد المتصاعدة للجمعيات الاستيطانية لتنظيم مسيرات استفزازية في شوارع وأحياء القدس الشرقية، واقتحام جماعي للمسجد الأقصى تحت شعار "يوم توحيد القدس". وقالت الوزارة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن إسرائيل "توفر كافة أشكال الدعم والإسناد والحماية والرعاية لنشاطات تلك الجمعيات، بهدف إضفاء وتعميق الصبغة الدينية لاحتلال القدس، وإخفاء الطابع السياسي للصراع، وهو ما يعكس رغبة تدفع بالصراع إلى مربعات الحرب الدينية". وحملت الوزارة إسرائيل ومؤسساتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات "الحرب المفتوحة على القدس ومواطنيها الفلسطينيين ونتائج دعوات المستوطنين وتحريضهم المستمر والمتصاعد ضد الفلسطينيين ومقدساتهم".
مشاركة :