قال المهندس أنمار السليماني؛ مستشار تطوير الشركات ومؤسس “أرب” للحلول الإدارية، في تصريحات خاصة لـ “ رواد الأعمال “، إن نظام الفرنشايز يُعد من أهم وأسرع الطرق التي تساعد في انتشار ونمو الشركات، كما شهدنا في كثير من المشاريع التجارية العالمية والمحلية، أما علاقته المباشرة بريادة الأعمال فهي بلا شك علاقة وطيدة من جهتين؛ الأولى من جهة الشركة المانحة التي لم تصل إلى مرحلة رغبة المستثمرين والتجار في شراء حقوق الفرنشايز منهم ونقلها لأسواقهم إلا عندما لمسوا نجاح تلك العلامة التجارية، وكانت صاحبة علامة فارقة في سوقها الأصلي. وأضاف أنمار السليماني: “من الناحية الأخرى نجد أن الحاصل على الامتياز التجاري بدأ الخطوة الأولى في استكشاف الأسواق، ودراسة مدى قابلية نجاح نقل تلك التجربة إلى السوق، ومدى استجابة هذه الأسواق للعلامة التجارية، ولا نغفل مشاركته في بعض الأحيان بالتسويق وبناء سمعة العلامة التجارية، كل ذلك يجعل من الممنوح لا يختلف في طريقة معالجته للأعمال عن رواد الأعمال المبتكرين والمطورين لنماذج أعمال فريدة من نوعها”. وتابع: كما نشهد في الآونة الأخيرة اتجاه كثير من المشاريع ورواد الأعمال إلى بناء تجارتهم بطريقة تناسب تحولها إلى الفرنشايز؛ ما يسرع وتيرة النمو وسمعة وقيمة العلامة التجارية والدخل كذلك، وبالنظر إلى أهم وأكبر الأسماء التجارية الحديثة حولنا سنجد أن معظمها تم وصوله إلينا من خلال الفرنشايز؛ لذا فالفرنشايز يشغل حيزًا لا بأس به من قطاع ريادة الأعمال، فهو طريق مختصر وآمن إلى حد ما للبدء للدخول لهذا القطاع”. وعن دعم المملكة العربية السعودية للامتياز التجاري أكد المهندس أنمار السليماني قائلًا: “دعمت المملكة قطاع الامتياز التجاري (الفرنشايز) بتنظيم وتشريع القوانين التي تحفظ حقوق كلا الطرفين (مانح الامتياز وصاحب الامتياز)، كما أتمت ذلك بعدد من البرامج، وأهمها: الدعم الذي تبنته هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) للتعريف بأنظمة الفرنشايز وحقوقه ومميزاته”. ولفت إلى أن المملكة أتاحت المجال لكل من يرغب في تحويل نموذج العمل لديه وتجارته إلى نظام الامتياز التجاري وتجهيزه لأن يبدأ بمنح الامتياز التجاري للمهتمين من التجار وأصحاب الأعمال، بالإضافة إلى ما يُعرض في منصة امتياز؛ والتي يجد بها كل من يرغب في استقطاب وشراء امتياز تجاري عددًا ممتازًا من العلامات التجارية وتفاصيلها وقيمتها وغيرها من الخدمات المساندة لإتمام هذه الصفقات، والتي تعتبر مسارًا ممهدًا للانطلاق في قطاع ريادة الأعمال. وردًا على سؤاله حول كيفية تطوير مشاريع الفرنشايز، أوضح أنمار السليماني أن العنصر الفعال الذي يمكن مشاريع الفرنشايز من التطور هو التكامل بين مانح الامتياز وصاحب الامتياز؛ بحيث يقوم الأول بتقديم كل ما هو جديد في المجال بحكم معرفته وخبرته وتأسيسه للعلامة ودرايته السابقة بالمجال، ويقوم الثاني بتقديم التغذية الراجعة والبيانات وتجارب العملاء والمقترحات حسب السوق المتواجد فيه إلى مانح الامتياز ليتم التطوير بناءً على العملاء”. واستطرد: “تُعتبر أنظمة التدريب الموحدة ومعايير الاجتياز الصارمة هي مسألة مفصلية في تثبيت وتطوير وإنجاح أي مشروع امتياز تجاري حول العالم. ومن ناحية أخرى تجد الكثير من القطاعات شحًا في مجال الامتياز التجاري وما زال الوقت مبكرًا وبإمكان الكثير من التجار ورواد الأعمال التفكير والبدء في انتهاز فرصة زيادة دخلهم واتساع انتشارهم باستخدام هذه الاستراتيجية الفعالة، وبالتالي سنلحظ تطورًا كبيرًا في مجال الفرنشايز بدخول تلك القطاعات”. واختتم انمار السليماني حديثه عن مستقبل الفرنشايز، موضحًا: “أعتقد أن مشاريع الامتياز التجاري سوف تستمر في النمو والازدياد في المستقبل القريب؛ وذلك لعدة عوامل، أولها: تعطش السوق والمستهلكين لكثير من العلامات التجارية في شتى القطاعات، وبدأ التوجه الآن إلى توفير كل الخدمات والمنتجات والتسهيلات في المدن كافة، وليس كما كان التوجه في السابق بأن تتمركز العلامات التجارية في المدن الرئيسية، كما أن توقف السفر لفترة طويلة أفقد كثيرًا من العلامات التجارية في الخارج حصة سوقية كبيرة، وبالتالي فإن أحد الخيارات المناسبة لهم هي منح امتياز لرواد أعمال في البلدان المستهدفة، من ناحية أخرى يجد المقبلون على الأعمال مشاريع الامتياز التجاري أسهل وذات نسب نجاح موثوقة مقارنة بالبدء من الصفر؛ لذلك نأمل أن يرى القطاع مزيدًا من النمو خلال الفترات المقبلة”. اقرأ أيضًا: أنمار السليماني: ريادة الأعمال تقوم على الابتكار والتفكير المتميز أمل المالكي مؤسِّسة أرياد الأعمال: كفاءات سعودية مدربة ومؤهلة تقوم بأبحاث السوق فاضل النصار: السعودية سبقت المنطقة بإصدار تشريع الامتياز التجاري
مشاركة :