أصدر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن "منظمة التعاون الإسلامي"، فتوى بتحريم قطع الإشارة الحمراء، والسرعة المفرطة في القيادة، إضافة إلى التفحيط والمطاردات غير المشروعة، والإهمال في صيانة أو قيادة المركبة الذي قد ينشأ بسببه ضرر لقائد المركبة. وأكد قرار المجمع أنه إذا ترتبت على هذه التصرفات جناية على النفس أو ما دونها فإن قائد المركبة يتحمل المسؤولية الجنائية عمداً أو شبه عمد، أو خطأ بحسب الحالة، ولولي الأمر تعزيره بما يراه من عقوبة مناسبة. وفي هذا الشأن، رحب الكاتب الصحافي، الدكتور أحمد العرفج، خلال استضافته في برنامج "نشرة الرابعة" على قناة "العربية"، اليوم الأحد، بمثل هذه الفتاوى التي ستساهم في الحد منها. وأوضح أن هناك معاصي شرعية، ومعاصي المعاصي المدنية، وأغلب الفتاوى خلال الفترة الماضية كانت منصبة على المعاصي الشرعية من دون الاهتمام بالمعاصي المدنية، مثل قطع الإشارة، وقيادة المركبة بشكل متهور، وعدم احترام الذوق العام. ودعا العرفج علماء الشرع إلى أن يصدروا مزيداً من الفتاوى في حق المعاصي المدنية للحد من أضرارها على المجتمع، خصوصاً أن أغلب الناس تتجاوب أكثر من الجانب الديني. وأشار إلى أن من المعاصي المدنية المفترض أن تسند إلى فتاوى شرعية، قضية القروض وعدم سدادها، وقضية استخدام منبه المركبات بعد العاشرة ليلاً.
مشاركة :