سقوطُ نظامِ بشَّارِ الأسدِ يُهدِّدُ أمنَ الدَّولةِ العِبريةِ

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

(( بقلم الدكتور إيدي كوهين من قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بارإيلان - إسرائيل )) (( تكمُنُ أهمية مقال الدكتور إيدي كوهين في أنَّهُ يُثبتُ ويؤكِّدُ أهمية النظام البعثي النصيري الأسدي الحاكم في سورية لأمن الدولة الإسرائيلية اليهودية العبرية بشهادة أحد الباحثين المتحصصين من أبناء هذه الدولة )) كشفت التقارير الاعلامية مؤخرا عن تدفق اسلحة ثقيلة وعربات مدرعة وطائرات ودبابات حديثة روسية إلىسورية مستندة إلى مصادر استخباراتية غربية أكدت حركة نشطة هناك عبر اقمارها الاصطناعية. وتكشف هذه التقارير عن وصول خبراء عسكريينروس إلى سورية اتوا لإنقاذ ونجدة نظام بشارالاسد . إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتبعليه حدوث كارثة على إسرائيل،لأن بديل الأسد يعني ولادة خلافة اسلامية تهدد الحدود مع الدولة العبرية التيستصبح في مرمى الصواريخ ومهددة دائماً بالحرب مع الجهاديين والتكفيريين. ان القاصي والداني في إسرائيل يعلم جيدا ان بقاء نظام الاسد هو من مصلحة اسرائيل.ان الاسد الاب والابن حرصا دائما على ان تكون الحدود بين البلدين هادئة ومستقرة ولإسرائيل مصلحة ان تكون جاراتها قوية تحكمها أ نظمة شمولية وديكتاتورية شرسة تضبط بحزم وبقوة الحدود وتمنع تسلل المسلحين الى الداخل الاسرائيلي مثل ما حرص الاسد الأب والابن على القيام بذلك طوال اكثر من أربعة عقود . ويعلم الجميعُ بأن الحدود بين اسرائيل وسورية ظلت هادئة لسنوات طويلة في عهد حزب البعث في سورية فالأسد الأب والابن لم يطلقاَ رصاصة واحدة لتحريرها والدليل على ذلك مقولة رامي مخلوف ابن خال بشار الاسد ، في يونيو 2011 " أمن سورية هو من أمن إسرائيل " والحقيقة أن البعض ظن أو توهم ان الأسد الاب كان ينوي إشعال حرب مع إسرائيل لتحرير الجولان لكنهبعد ان تكبد خسارة فادحة في لبنان ضد جيش الدفاع الاسرائيلي وسقوط اكثر من ثمانين طائرة ميغ سورية من قبل سلاح الجو الاسرائيلي ) انشغل الأسد بدلاً عن المحاربة الى المتاجرة بالقضية الفلسطينية ، فهو لم يجرؤ بعد ذلك على الاقتراب من الجولان ولم يدخل في أية حرب لالتحرير فلسطين ولا لتحرير الجولان. لقد اتخذ حافظ الاسد قراراً استراتيجيا بالابتعادعن محيطه العربي والتحالف مع ايران. وهكذا أُخرج سورية من إطارها العربي وأُلحقها بإيران. ان محورما يسمى المقاومة والممانعة الذي يفتخر به الابن بشار اهدافه ليست محاربة اسرائيل او تحريرفلسطين او تحرير الجولان او حماية غزة لا بل اهدافه إبقاء سلاح حزب الله وتوسيع نفوذه. هذا ما يهم المحور المؤلف من نظام الملالي الى نظام الاسد وصولاًالى حزب الله في لبنان و الى حماس والجهادالاسلامية في غزة. بشار الاسد يعمل على استغلال شعارات ما يسمى بالمقاومة او الممانعة كوقود محرقة لتنفيذ أجندات أخرى، حماية حزب الله ضمن مصالح ايران. ان الذي يريد تحرير الجولان ويتبنى خيار المقاومة ودعمها في لبنان وفلسطين لا يتفرج فقط بل يقاوم ويحارب ويناضل . ان أسوأ كوابيس إسرائيل هي سقوط نظام الأسد ولكنها تتطلع لتقليص نفوذ إيران وحزب الله في المنطقة ، فهي تركز اهتمامها حاليا لمنع تأسيس شبكات ارهابية على الحدود التي ترى فيها تهديدا. اسرائيل معنية ببقاء الحرب الداخلية في سورية واستنزاف طاقات الجيش النظامي وإضعافه قدر الإمكان دون أن يتسبب ذلك بانهياره ،لكن بالمقابل تأمل ألا ينجح الجيش النظامي بكسرالمعارضة أو القضاء عليها مع تعقبها لقوى داعشالتي تخشاها إسرائيل . ( إنتهى كلام الدكتور إيدي ) هل أدركتم كيف خدم النظام البعثي النصيري الأسدي الحاكم في دمشق وما زال الدولة الإسرائيلية اليهودية العبرية بعد أن شهد شاهدٌ من أهلها ؟ وكيف أن سقوط نظام بشار الأسد يُعتبرُ كارثةً بالنسبة لإسرائيل؟ عبدالله الهدلق

مشاركة :