نور أبو عيشة/ الأناضول توعدت حركة الجهاد الإسلامي، بأن "الاعتداء الإرهابي" الإسرائيلي على المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة "لن يمر دون رد رادع"، فيما نددت بـ"صمت أنظمة التطبيع" العربية. وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أصاب أكثر من 305 فلسطينيا، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني. وقالت "الجهاد"، في تصريح وصل الأناضول، إن هذا "الاعتداء الإرهابي (الإسرائيلي) لن يمر دون رد رادع". وأضافت: "ندعو إلى تصعيد الانتفاضة، تلبية لصيحات ونداءات أهلنا المستضعفين في المسجد الأقصى، ونحث الكل الفلسطيني على مؤازرة المقدسيين، والاشتباك مع العدو في كل نقاط التماس والمواجهة". وحثت الحركة سكان القدس على "المزيد من الصمود أمام العدوان الصهيوني، ومواصلة الرباط في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات العدو". ورأت أن "العدو الصهيوني لم يكن ليتمادى في إرهابه وعدوانه لولا صمت أنظمة التطبيع (العربية)"، إذا تقيم 6 دول عربية علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، هي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب. واستنكرت الحركة الفلسطينية صمت المنظّمات الدولية الذي وصفته بـ"المريب"، إزاء ما يحدث في مدينة القدس المحتلّة. ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، في 13 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد القدس اعتداءات متصاعدة من جانب الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة في محيط المسجد الأقصى ومنطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"، ما أسفر عن مئات الإصابات بصفوف الفلسطينيين بينهم حالات خطرة، واعتقال العشرات. ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها". ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :