المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الإثنين، إن إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق سكان مدينة القدس المحتلة. وتابعت المنظمة (إقليمية غير حكومية)، في بيان، إن ارتكاب هذه الجرائم يأتي في ظل "عجز دولي مُخزي عن كبح جماح الاحتلال وتطبيق قواعد القانون". وأضافت أن إسرائيل ترتكب انتهاكات بحق "المصلين في المدينة حيث تمنعهم من الوصول لدور العبادة، وتستخدم القوة المفرطة بحقهم بشكل يهدد حياتهم ويؤدي بصورة راجحة إلى القتل". وأدانت المنظمة "جريمة التهجير القسري لعشرات الأسر الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، وإجبارهم بالقوة على مغادرة مساكنهم وتسليمها لميليشيات المستوطنين". وأردفت: "التهجير القسري يعد جريمة حرب وضد الإنسانية، ويثبت من جديد أن القضاء الإسرائيلي ليس أكثر من أداة همجية لتمرير الجرائم الصهيونية العنصرية بحق المدنيين الفلسطينيين". وتعتزم إسرائيل إخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956 في حي "الشيخ جراح" (وسط القدس)، التي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948. وطالبت المنظمة "جامعة الدول العربية بعقد اجتماع طارئ واتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لوقف عدوان الاحتلال وحماية الأماكن المقدسة". ودعت "مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة استثنائية للنظر في هذه الجرائم الجسيمة". وحمّلت "مجلس الأمن الدولي والقوى الحليفة للاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن انزلاق الأوضاع في المنطقة إلى مزيد من التوتر والتدهور". وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إصابة أكثر من 215 فلسطيني منذ الصباح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد ومحيط البلدة القديمة في القدس. وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.