أبقى ريال مدريد على آماله بالإحتفاظ بلقب الدوري الاسباني لكرة القدم للموسم الثاني توالياً، بعدما انتزع تعادلاً في الوقت القاتل من ضيفه إشبيلية 2-2 الاحد، ضمن منافسات المرحلة 35. ويدين الريال بالتعادل إلى لاعبه البديل البلجيكي إدين هازار الذي كان عرضة لانتقادات حادة الأسبوع الماضي بعدما ظهر مبتسماً خلال مباراة خسارة “لوس بلانكوس” أمام فريقه السابق تشلسي الانكليزي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وتوديعه المسابقة بعدما كان تعادل 1-1 ذهاباً. وسجل هازار الهدف القاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت محتسب بدل الضائع، بعدما كان زميله ماركو أسنسيو أدرك التعادل في الدقيقة 67، فيما فرض إشبيلية تقدمه مرتين بفضل البرازيلي فرناندو “22” والكرواتي إيفان راكيتيش “78 من ركلة جزاء”. وكان ريال أمام فرصة استعادة الصدارة بعد تعادل منافسيه المباشرين أتلتيكو وبرشلونة سلباً السبت، إلا انه وقع في المحظور بتعادله مع إشبيلية ليصعد للمركز الثاني برصيد 75 نقطة بفارق المواجهات مع برشلونة، ومتأخراً بفارق نقطتين عن جاره أتلتيكو المتصدر. في المقابل، بقي إشبيلية رابعاً مع 71 نقطة وباتت آماله بالفوز باللقب محصورة بنتائج منافسيه. ولم يتمكن “لوس بلانكوس” من تضميد جراحه الأوروبية بعد خروجه من نصف نهائي دوري الأبطال إياباً، حيث يواجه خطر توديع هذا الموسم من دون أي لقب في جعبته خصوصاً ان الاستحقاقات المحلية التي تنتظره تعتبر الأصعب بين رباعي المقدمة. وحافظ “ميرانغ” على سجله خالياً من الخسارة في الدوري منذ 30 كانون الثاني/يناير الماضي والسقوط أمام ليفانتي 1-2 في المرحلة 21، في سلسلة من 15 مباراة حقق خلالها 10 انتصارات مقابل 5 تعادلات. من ناحيته، وبعدما حقق النادي الأندلسي سلسلة من 8 مباريات من دون خسارة في “الليغا” “7 انتصارات مقابل تعادل”، سقط على أرضه في الدقيقة القاتلة أمام أتلتيك بلباو صفر-1 في المرحلة السابقة الإثنين. وخاض الريال المباراة من دون قائده سيرخيو راموس والمدافع الفرنسي رافايل فاران ومواطنه فيرلان مندي ودانيال كارفاخال ولوكاس فاسكيس، فيما أجرى مدربه الفرنسي زين الدين زيدان ثلاثة تبديلات مقارنة مع مباراة تشلسي، فعاد هازار للجلوس على مقاعد البدلاء، فيما دفع أساسياً بالأوروغوياني فيديريكو فالفيردي والبرازيلي مارسيلو وألفارو أودريوزولا. في المقابل اعتمد مدرب إشبيلية خولن لوبيتيغي الذي تابع المباراة من المدرجات بعد طرده أمام بلباو، على الثلاثي سوسو والأرجنتيني لوكاس أوكامبوس وبابو غوميس في الهجوم. وكما كان متوقعاً، ضغط الريال سريعاً لافتتاح التسجيل واعتقد أنه حقق مبتغاه عندما سجل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة هدفاً في الدقيقة 17 بضربة رأسية بعد تمريرة من أودريوزولا الذي كان متسللاً، فألغاه الحكم. وجاء ردّ إشبيلية قوياً بعدما افتتح التسجيل بعد لعبة مشتركة بين بابو غوميس الذي لعب كرة إلى خيسوس نافاس، وبدوره عرضية اعترضها الكرواتي راكيتيش لتصل إلى البرازيلي فرناندو الذي سيطر على الكرة وراوغ كاسيميرو وسدد بالقدم اليسرى استقرت في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الضيف. وأدرك ريال التعادل مع بداية الشوط الثاني، بعد لعبة مشتركة وتمريرة من الألماني توني كروس إلى ماركو أسنسيو المتربص في الجهة اليمنى ليسيطر عليها بقدمه اليسرى ويسدد في زاوية صعبة، مسجلاً هدفه الخامس في “الليغا” في هذا الموسم. ولم يتأخر ردّ إشبيلية الذي استحصل على ركلة جزاء بعد عودة الحكم إلى تقنية المساعدة عبر الفيديو “في آيه ار” للتأكيد على لمسة يد على إيدر ميليتاو داخل المنطقة، انبرى لها راكيتيتش لاعب برشلونة السابق وسددها بنجاح “78”. وفي وقت كانت المباراة تتجه إلى فوز النادي الأندلسي، انتفض هازار بديل البرازيلي فينسيوس جونيور في الدقيقة 79 ليسجل هدف التعادل بعد تسديدة من كروس تابعها البلجيكي بقدمه اليسرى بعد صراع مع البرازيلي دييغو كارلوس، فاجأت الحارس الدولي المغربي ياسين بونو “90+4”.
مشاركة :