عقدت غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد الغرف الهندية FICCI الاجتماع الأول لمجلس الأعمال البحريني - الهندي المشترك، وذلك في مقر الاتحاد في العاصمة الهندية نيودلهي. وقال رئيس الجانب البحريني في مجلس الأعمال المشترك، عضو مجلس إدارة الغرفة، خالد علي الأمين، إن مجلس الأعمال المشترك سيلعب دوراً كبيراً في تطوير العلاقات التجارية بين البحرين والهند، واضاف الآن أصبح لدينا منصة دائمة لاقتراح القوانين والاجراءات التي من شأنها تذليل العقبات ومساعدة التجار من الجانبين، إضافة إلى مساعدة حكومتي البلدين على وضع سياسات من شأنها أن تفضي إلى تعزيز التجارة والاستثمار المشترك، واشار إلى ضرورة مبادرة الجانب الحكومي لدعم النمو التجاري عبر تذليل العوائق بين الجانبين وخصوصا قضية الازدواج الضريبي. وتابع الأمين في تصريح له عقب الاجتماع الآن هو الوقت المناسب للهند والبحرين للانتقال من علاقة بين بائع ومشترٍ إلى علاقة تجارية نموذجية وليصبحا شريكين تجاريين بالفعل، وأكد أن الهند والبحرين بحاجة إلى أن تسير العلاقات التجارية بينهما بشكل أوثق، ولفت الأمين إلى أن هذا جزء أساسي من آلية عمل لمجلس الأعمال المشترك بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد الغرف الهندية. من جانبها، أشارت القائم بأعمال شؤون سفارة مملكة البحرين في الهند مرام صالح إلى الحاجة للعمل من أجل تعميق التعاون بين الهند والبحرين. وحثت المستثمرين الهنود على استكشاف مجالات لا تعد ولا تحصى مفتوحة للاستثمار في البحرين، ودعت أعضاء غرفة تجارة البحرين للاستثمار في الهند التي تقدم فرصا استثمارية كبيرة بعوائد مرتفعة. مدير ادارة الاقتصاد والاستراتيجية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الدكتور سانجايا بارو، قال بدوره إن الهند بلد التناقضات الإقليمية، وبالتالي فإن خبرة المستثمرين ستختلف من دولة إلى أخرى، وأضاف أنه كان من المهم بالنسبة للمستثمرين التعامل مع حكومات الولايات الهندية لإنشاء أعمالهم، وقد يبدو في البداية من الصعب القيام بأعمال تجارية في الهند نظرا لمختلف العوائق، ولكن ارتفاع العائد من الاستثمار يدفع لبذل المزيد من الجهود. من جانبه، قال مندوب مجلس التنمية الاقتصادية إلى الاجتماع يوسف الخان، إن البحرين عرضت نظام استثماري ملائم خالي من القيود اضافة إلى المنطقة الحرة وملكية 100٪ للمستثمرين، وأضاف أن البحرين مركز للمستثمرين والتجارة، ويمكن للمستثمرين إقامة مشاريعهم في البلاد للوصول إلى المنطقة بأسرها، خاصة وأن البحرين ترتبط بعلاقات ممتازة مع دول الخليج العربي وباقي الدول العربية. ديباك بقلا، العضو المنتدب لشركة انفست الهند للاستثمار التي تستثمر في الهند، وهي شركة مشتركة بين وزارة التجارة والصناعة - حكومة الهند، واتحاد الغرف الهندية للتجارة والصناعة ( FICCI) وحكومات الولايات المختلفة، وهدفها تعزيز وتسهيل الاستثمارات إلى الهند، قال من جانبه إن الهند هي النقطة المرجعية الأولى للمستثمرين، معربا عن استعداد شركته للعمل كمسهل وشريك لخدمات المستثمرين لمساعدتهم على صياغة خططهم الاستثمارية. فيما قال رئيس الجانب الهندي في مجلس الأعمال المشترك، نيتين جوشي، إن الميزان التجاري بين الهند والبحرين بلغ في عام (2013-2014) قرابة 1.2 مليار دولار، وهو قفزة مذهلة حيث صعد من 220 مليون دولار أمريكي في 1999-2000. وأشار إلى وجود مجالات واسعة جداً للتعاون التجاري والاستثماري مثل الزراعة والبنية التحتية والرعاية الصحية والسياحة الطبية والعقارات والمستحضرات الصيدلانية.
مشاركة :