سباق انتخابى بدأ منذ أسابيع فى الدولة الصناعية الأقوى فى العالم، ألمانيا الاتحادية، بين 3 مرشحين تقدموا للانتخابات البرلمانية، المفترض اجراؤها سبتمبر المقبل، والتى منها يصل الفائز بأعلى الأصوات إلى مقعد المستشارية، خلفًا للمستشارة أنجيلا ميركل، التى قررت التنحى عن خوض الحياة السياسية مرة أخرى، بعد أن أمضت 16 سنة فى المنصب. وحصل وزير المالية الألمانى أولاف شولتز فى التصويت الذى أجرى فى المؤتمر الافتراضى للحزب الاشتراكى الديمقراطى، على تأييد 96.2% من الأصوات 513 صوتا، مقابل 20 مندوبا اعترضوا وامتناع 12 مندوبا عن التصويت. وروج شولتز لنفسه قبل التصويت لما يتمتع به من خبرة فى الحقل السياسى ما بين العمل كرئيس لحكومة ولاية هامبورج وكوزير اتحادى ونائب حالى للمستشارة أنجيلا ميركل، وقال أن هذه الخبرة تميزه عن مرشحة حزب الخضر لمنصب المستشار أنالينا بيربوك والتى تتصدر نتائج استطلاعات الرأي. وقال شولتز: أستطيع استخدام خبرتى وقوتى وأفكارى، مضيفا أن هناك حاجة إلى القدرة على تنفيذ الأفكار وإدارة الجهاز الحكومى وصياغة السياسة من الأحلام، وقال أن هذا ما يميزه عن بيربوك التى لا تمتلك مثل هذه الخبرة. وسخر شولتز من بيربوك التى تتصدر نتائج استطلاعات الرأى فى الوقت الراهن قائلا أن البعض ينقصهم الإرادة لتحقيق تقدم عملي. ووعد شولتز بالعمل على وصول الاقتصاد الألمانى إلى مرحلة الحياد المناخى بحلول 2045 لكن هذا يحتاج إلى حلول ملموسة مع الناس ولكل الناس الذين يشكلون القوة الاقتصادية لألمانيا. كما شن هجوما حادا على حزب التحالف المسيحى الذى منه المستشارة أنجيلا ميركل، وتحدث عن قضية الفساد المرتبطة بصفقات كمامات لوزارة الصحة والمتورط فيها ساسة من التحالف، وهى القضية التى هوت بأسهم التحالف المسيحي. كما تعهد شولتز بزيادة الحد الأدنى للأجور بعد انتخابات عامة تجرى فى سبتمبر آملا فى نيل الدعم من حوالى عشرة ملايين عامل من أصحاب الدخل المنخفض لمساعدة حزبه الديمقراطى الاشتراكى فى تفادى أن يحل فى المركز الثالث. وتشير استطلاعات الرأى إلى تراجع حزبه وراء حزب الخضر وتكتل المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل وأن من المتوقع أن يشهد أسوأ نتيجة انتخابية له على الإطلاق.
مشاركة :