بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول سلمت إيران، الإثنين، سفير العراق لديها، مذكرة احتجاج على "اعتداء" متظاهرين على قنصليتها في مدينة كربلاء جنوبي العراق. ومساء الأحد، أضرم مئات المتظاهرين النار في إطارات سيارات فارغة وغرف الحراس أمام مبنى القنصلية؛ احتجاجا على اغتيال الناشط بالحراك الشعبي، إيهاب الوزني، متهمين الفصائل العراقية المرتبطة بإيران بالوقوف خلف تصفيته. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي، إنه يدين بشدة "الاعتداء" على البعثات الدبلوماسية الإيرانية في العراق، وفق وكالة "فارس" للأنباء. وأضاف أنه تم تسليم سفارة بغداد في طهران مذكرة احتجاج بشأن ما جرى أمام القنصلية الإيرانية. وتابع: "تم الاتصال على الفور من قبل القنصلية والسفارة الإيرانية في بغداد مع المراجع العراقية المعنية وجرى التصدي لهم (المحتجين) من قبل القوات الأمنية". وأعرب خطيب زادة عن أمله في أن يقوم العراق بمسؤولياته بأفضل صورة ممكنة. من جانبها، قالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن مدير عام المراسم والشؤون الخارجية بالوزارة (لم تسمه) التقى بالسفير العراقي، نصير عبد المحسن عبد الله. وأضافت أن المسؤول الإيراني دعا إلى "تشديد الإجراءات الأمنية لحماية المباني الدبلوماسية الإيرانية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1963". وفجر الأحد، اغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، إيهاب الوزني، قرب منزله بكربلاء ذات الغالبية الشيعية، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع. وتنديدا بالاغتيال، خرجت احتجاجات في مناطق عديدة بالعراق، بينها كربلاء وذي قار والعاصمة بغداد، فيما أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بإجراء تحقيق عاجل وتقديم الجناة للعدالة. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، بدأت احتجاجات شعبية ولا تزال مستمرة على نحو محدود، وأطاحت بالحكومة السابقة، برئاسة عادل عبد المهدي. ووفق أرقام الحكومة، قُتل 565 شخصا، من المتظاهرين وأفراد الأمن، خلال الاحتجاجات، وبينهم عشرات النشطاء تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين. وتعهدت حكومة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والنشطاء، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :