ولماذا نذهب بعيداً؟!

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عندما قال الأهلاوية القدامى، إن الأهلي فاز على الهلال السعودي في الرياض عام 71 بهدف مقابل لا شيء، كانوا يريدون من وراء هذه المعلومة توصيل رسائل عدة، من بينها أن فريقهم قادر على إحراز الفوز على أقوى الفرق من زمان، أي أنه ولد قوياً، وأرادوا أيضاً التأكيد على أن الأهلي قادر على الفوز في الرياض، أي أن ذلك ليس مستحيلاً وإن كانوا يقرون أنه صعب، ومن جانبي أريد تلخيص وجهة نظري من خلال النقاط التالية: أولاً: أن الموضوع ليس في حاجة لكي نذهب إلى هذا الزمن البعيد لكي نؤكد قدرات الأهلي على تحقيق النتائج الإيجابية خارج ملعبه، فلماذا نذهب بعيداً، وفي العام الماضي فقط وفي البطولة نفسها أي دوري أبطال آسيا، تمكن الأهلي الذي كان مع الهلال في مجموعة واحدة من التعادل معه في الرياض 2/2، وفي مباراة العودة بدبي كان التعادل مرة أخرى ولكن بلا أهداف، ورغم أن الأهلي في مجموع المباراتين تفوق على الهلال، نظراً لأنه سجل هدفين في ملعب منافسه، إلا أن الهلال صعد للدور الثاني، بعد أن سجل أكبر عدد من النقاط في مجموع مبارياته بالمجموعة، وخرج الأهلي من الدور الأول. ثانياً: أن الأهلي فاز على فريق نفط طهران القوي ذهاباً وإياباً، ومعلوم أن الفوز على الفرق الإيرانية في بلدها أمر ليس هيناً على الإطلاق، وكان الفوز في طهران هو مفتاح التأهل للمربع الذهبي، الذي يلعب فيه الأهلي حالياً، ويريد أن يتجاوزه إلى المباراة النهائية لو حالفه التوفيق في مباراتي الهلال. ثالثاً: نعم كل ذلك يعطي دلالة أن الأهلي يستطيع، لكن ذلك مشروط بأن يكون اليوم مثل الأمس على الأقل، ولعلنا نطمع في أن يكون اليوم أفضل من الأمس. رابعاً: ليس من باب الوصاية، فالأهلي ومدربه يعرفان تماماً ماذا يريدان من مباراة الهلال اليوم، وفي ظني أن المدرب الروماني الداهية كوزمين، الذي يعرف الهلال جيداً، حيث سبق له تدريبه سيلجأ في المقام الأول إلى حماية شباكه، لكني على يقين بأن الأهلي لن يكتفي بذلك فقط، بل سيحاول الذهاب كلما سنحت الفرصة لتهديد مرمى الهلال، لأن الهدف هناك يكون له تأثير السحر سواء على المباراة نفسها أو على مباراة العودة الحاسمة في دبي. خامساً: إذا كنا نتمنى الفوز، ونرضى بالتعادل، فنحن لا نحب الخسارة، ولكن لأنها كرة قدم، وكل شيء وارد فيها، ولأننا نلعب أمام فريق كبير، فالخسارة ليست عيباً، طالما أن الفريق بذل كل جهوده، وطالما أنها من النوع الضيق، الذي يمكن تعويضه في ملعبنا. آخر الكلام Ⅶ قلت مراراً إن الأهلي فريق له كاريزما وتاريخه يقول إنه لا يحب الخسارة، وإنه ليس من ذلك النوع الذي يكتفي أحياناً بنصف مباراة، أي يلعب مدافعاً كل الوقت، هذا ليس في قاموس الأهلي المشاغب المغامر الجريء. Ⅶ كلمات مهمة قالها عبدالله النابودة أكد فيها أنه يثق في قدرات فريقه على تقديم مباراة كبيرة أمام الهلال اليوم ولم ينسى الإشادة بالدور الكبير الذي تلعبه جماهير الإمارات وقال إن الأهلي أمامه فرصة كبيرة يسطر من خلالها تاريخاً جديداً لناديه. Ⅶ كل التوفيق وكل الدعاء بمباراة طيبة، وتذكر دائماً أنهم إذا كانوا أقوياء فأنت أيضاً قوي!

مشاركة :