قدم فريقا الإمارات والفجيرة مباراة جيدة وتقاسما السيطرة على الشوطين كما تقاسما النقاط حيث تعادلا بهدف لكل أمس الأول برأس الخيمة ضمن لقاءات الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي، وتفوق الضيوف في الشوط الأول وسجلوا بواسطة النيجيري باتريك وأهدروا أكثر من فرصة واحتسبت لهم ست ركلات زاوية وكانت الغلبة للصقور بعد الاستراحة وأدركت التعادل عن طريق مال الله وفوتت اكثر من سانحة للتسجيل وجاء الهدفان بالرأس ومن كرتين معكوستين، وكان حسن معتوق أهدر ركلة جزاء للذئاب في الشوط الثاني. وبرز مال الله والبرازيلي غارسيا بصورة لافتة في الفرقة الخضراء وكان معتوق الأفضل في الفريق الفجراوي. قال باولو كاميلي مدرب الإمارات إن المباراة كانت متوازنة واعتبر أن النتيجة لا بأس بها وأوضح: كنا ندرك قبل اللقاء أن المهمة ستكون صعبة، وبالفعل كانت كذلك وفريقنا وجد صعوبات كبيرة في الشوط الأول بسبب أسلوب المنافس، الفجيرة تمركز دفاعيا بشكل جيد واعتمد على الهجمات المعاكسة، والإمارات حاول منذ البداية الوصول إلى الشباك وسجل أفضلية، وأتيحت لنا فرص لم تستغل، وبعد خمس وعشرين دقيقة تحولت الأفضلية للفريق الثاني، ونجح في التسجيل مع نهاية الحصة الأولى، وفي الشوط الثاني اختلف الوضع وأصحاب الأرض فرضوا سيطرتهم واعتقد أن دخول خالد خميس كان من عوامل تفوقنا بعد العودة من غرفة الملابس، وقام بعمل مهم في وسط الملعب وفي الصناعة، وتابع مدرب الإمارات: تحولت المباراة إلى مفتوحة في الشوط الثاني أكثر واستطعنا العودة وكدنا نضيف أهدافا أخرى وأرى أن النتيجة في النهاية عادلة، لأن الفجيرة كان أفضل في الكثير من فترات الشوط الأول وسجل ونحن استعدنا الأسبقية في الشوط الثاني وقياساً بما قدمه الطرفان وعموما نقطة أفضل من لاشيء. وذكر باولو أن فريقه كان محظوظاً لأن ركلة الجزاء المحتسبة للفجيرة أهدرت لكنه نوه إلى أن معتوق وقبل ارتكاب مخالفة معه كان في وضع متسلل وأبان أن ركلة الجزاء صحيحة لكن اللاعب الفجراوي كان متسللاً قبلها، وأفاد المدرب البرازيلي أن المحصلة في النهاية نقطة ثمينة لفريقه وقال المدير الفني لفرقة الصقور: عرفنا اوقاتا صعبة منذ بداية الموسم، خضنا كل المباريات بما فيها مواجهة الفجيرة منقوصي العدد المعتاد للأجانب، كنا نشرك أجنبين وفي لقاء أول من أمس كان هناك ثلاثة أجانب بوجود رينان غارسيا لكنا مازلنا نفقد جهود هولمان، ويجب أن انوه هنا إلى أن ويلمار يعاني من إصابة غير أننا مضطرون للدفع به والكولمبي ليس جاهزاً بنسبة 100% إلا أنني اعتمد عليه بسبب الغيابات على صعيد الأجانب، وعندما نتوقف عند ظروف الفريق وكونه كان متأخرا نبدي رضاءنا على النتيجة التي خرجنا بها رغم أننا خططنا للفوز خاصة ان الفجيرة من الفرق الستة التي تنافسنا مباشرة، الآن لدينا ثلاث نقاط من لقاء الشعب ونقطة من الفجيرة. ولفت كاميلي إلى أهمية لاعب مثل هولمان في تشكيلته وذكر انه صانع ألعاب ومن الطبيعي أن يكون مؤثراً لكنه تفاءل بعودته بعد مدة التوقف وأعرب عن أمله في استغلال الثلاثة أسابيع المقبلة لعلاج هولمان وتجهيز ويلمار ومراجعة موقف كل اللاعبين. وأشاد مدرب الصقور بالظهور الجيد لمواطنه غارسيا وكشف انه لم يتوقع أن يقدم هذا المستوى وقال: شارك في تدريبات قليلة بعد انضمامه للفريق خلفا للمغربي الراقي وأقحمته أساسيا ولم أكن استبعد ألا يقدم أفضل مردود كونه حديث عهد بالمجموعة ولم يشارك في تدريبات كافية ولم يظهر في أي مباراة رسمية معنا لكنه كان جيدا للغاية وقدم مباراة كبيرة وتحرك في الوسط بحيوية وقطع العديد من الكرات وكانت كل تمريراته صحيحة تقريباً وتميز في الكرات الرأسية، ساعدنا كثيرا في هذه المباراة وكان له دور مؤثر في الوسط، وسدد على المرمى في أكثر من مرة، انه واحد من أفضل اللاعبين في المواجهة وبالمزيد من المشاركات سيقدم الأفضل بالتأكيد. ونفى أن يكون ترك معتوق من دون رقابة وذكر انه طلب من المدافعين التفطن لخطورته وأشار إلى انه لاعب سريع ومراوغ وقال: طلبت أن يكون هناك ضغط عليه من قبل الحسن ومن بعده هلال، غير انه في اللحظة التي انطلق فيها بالكرة وأرسل عكسية جاء منها هدف الفجيرة لم يكن هناك ضغط بالصورة المطلوبة عليه، وأوضح المدير الفني للإمارات أن مدة توقف الدوري ستشهد إعادة ترتيب الأوراق ومعالجة الأخطاء قبل العودة للمنافسة مجدداً. هاشيك: أهدرنا فرصة الفوز للمرة الثانية على التوالي وصف التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة المباراة بأنها كانت جيدة، وقال في المؤتمر الصحفي: كان الأداء عالياً، والفجيرة هيمن على الأمور في الشوط الأول، من ناحية التمركز والتحرك كنا أفضل، وحدث تراجع في الحصة الثانية، وحصولنا على ركلة جزاء لو سجلنا منها ربما لعدنا بالعلامة الكاملة إلى الفجيرة، أعتقد أن فرصنا في المباراة إجمالاً كانت أكثر من المضيف، وكنا قادرين على تحقيق الفوز في اللقاء، وهذه المباراة الثانية على التوالي التي نفوت فيها فرصة الانتصار في إشارة إلى لقاء السماوي في الجولة الماضية، والذي انتهى بالتعادل بثلاثة أهداف، لكن علينا ألّا نبكي على اللبن المسكوب. هناك مباريات أخرى مقبلة يجب التركيز فيها، ووجد خطة لاستغلال الفترة التي سيتوقف فيها الدوري للاستعداد الأمثل لبقية المشوار في المسابقة. وذكر هاشيك أن التراجع الذي حدث لفريقه في بداية المباراة لم يكن خطة أو تكتيكاً مفيداً بأن الإصابات التي عرفها الفريق في الأسبوع الماضي أثرت، وعن أسباب استبدال النيجيري باتريك، نوه إلى أنه كان يشكو من إصابة، وغاب عن أكثر من حصة مؤخراً، وذكر أنه أيضاً لم يكن راضياً عن أدائه، واستبعد المدرب التشيكي أن يتأثر مردود فريقه بفترة التوقف بعد أن أصبح في الفورمة، الذي اعتبر التوقف فرصة لتجويد الأداء أكثر، مشيراً إلى أن الراحة يمكن الاستفادة منها في التقاط الأنفاس وعلاج المصابين.