للشهر الثاني على التوالي منذ قرار تحرير أسعار الوقود، تشهد أسعار وقود المركبات الجازولين (البنزين): سوبر 98، وخصوصي 95 وإي بلس 91 انخفاضاً، وذلك وفقاً لقائمة الأسعار التي أعلنتها لجنة متابعة أسعار الجازولين والديزل، بعد أن عقدت اجتماعها الشهري أمس، في مقر وزارة الطاقة، برئاسة وكيل الوزارة ورئيس اللجنة، الدكتور مطر حامد النيادي، لتحديد أسعار بيع الجازولين والديزل في محطات توزيع الوقود خلال أكتوبر المقبل. وأعلنت اللجنة انخفاضاً جاوزت نسبته 8.2% في أسعار الجازولين خلال أكتوبر المقبل، مقارنة بأسعار سبتمبر الجاري، وبقيمة 17 فلساً، في ما طرأ ارتفاع طفيف قيمته ثلاثة فلوس على سعر وقود الديزل. تراجع سعري وتفصيلاً، حدّدت لجنة متابعة أسعار الجازولين والديزل، أمس، أسعار بيع وقود المركبات خلال أكتوبر المقبل، إذ قررت بيع وقود الديزل بقيمة 1.89 درهم للتر، فيما تقرر بيع منتجات الجازولين بقيمة 1.9 درهم للتر الوقود من نوع سوبر 98، و1.79 درهم للتر الوقود من نوع خصوصي 95، و1.72 درهم للتر الوقود من نوع إي بلس 91. وأعلنت اللجنة انخفاضاً نسبته نحو 8.7% في سعر الجازولين خصوصي 95 وبقيمة 17 فلساً ليسجل 1.79 درهم للتر خلال أكتوبر المقبل، هبوطاً من 1.96 درهم في سبتمبر الجاري. كما انخفض سعر الجازولين سوبر 98 لشهر أكتوبر 17 فلساً بنسبة تبلغ 8.2%، مقارنة بسعره في سبتمبر الجاري، الذي يبلغ 2.07 درهم للتر، فيما انخفض سعر إي بلس 91 بنسبة 9%. وفي المقابل، ارتفع سعر الديزل بشكل طفيف، مسجلاً زيادة قدرها ثلاثة فلوس عن أسعار سبتمبر التي تبلغ حالياً 1.86 درهم للتر، وينتظر أن يباع بسعر 1.89 للتر خلال أكتوبر المقبل. زيادة المعروض وقال وكيل وزارة الطاقة ورئيس اللجنة، الدكتور مطر حامد النيادي، للصحافيين عقب الاجتماع، إن تراجع الأسعار يتزامن مع تراجع الأسعار العالمية، بسبب زيادة المعروض، لافتاً إلى أن هذا التراجع ترتب عليه انخفاض أسعار مادة الجازولين بنوعية في أكتوبر المقبل، ليقلّ بحدود 17 فلساً عن أسعار سبتمبر الجاري. وأضاف أن العديد من المصافي العالمية أجّلت فترة الصيانة، للاستفادة من تراجع أسعار النفط الخام، ما أسهم في زيادة المعروض من مادة الجازولين في السوق العالمية، وترتب عليه انخفاض السعر عالمياً، مبيناً أن انتهاء فترة الصيف أضاف عاملاً آخر للتراجع السعري، إذ قلّ الاستهلاك، خصوصاً في الأسواق الأميركية. نجاح التجربة وشدّد النيادي على أن تجربة تحرير أسعار الوقود أثبتت نجاحها بعد مرور شهرين من قرار تحرير أسعار الوقود، على الرغم من وجود مخاوف من ارتفاعات في أسعار سلع وخدمات، صاحبت القرار، إلا أن جهود وزارة الاقتصاد أسهمت في ضبط الأسواق ومنع أي آثار سلبية. ولفت إلى الإشادة الدولية والإقليمية بالقرار الذي يسهم في تعزيز تنافسية الإمارات، ويؤكد عدم تدخل الحكومة في ممارسة الأنشطة الاقتصادية في الدولة، إضافة إلى المحافظة على موارد الدولية، وتقليل ازدحام الشوارع. وقال إن هناك دراسة سابقة لتقريب أسعار المشتقات البترولية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه تم تأجيلها أخيراً، نظراً لوجود برامج لتخفيف الدعم لدى كل دولة بشكل منفرد.