قال لاعب فريق كرة القدم في نادي الشباب مانع محمد، إنه حضر، أمس، أمام لجنة فض المنازعات في اتحاد كرة القدم، وقام بسحب الشكوى التي كان قد تقدم بها ضد ناديه لفسخ عقده، بعدما توصل إلى تسوية ودية مع النادي تسمح له بالبقاء مع الأخضر حتى نهاية عقده في 2017، مشدداً على أن هذه التسوية تمت برضا الطرفين دون وضع أي شروط، سواء من جانبه أو من قبل النادي، مشيراً إلى أنه بالفعل وصلت عروض للنادي من قبل أندية النصر والجزيرة والوحدة والوصل تطلب خدماته. ورفض مانع الكشف عن صيغة الاتفاق بين الطرفين، لكنه وصفها بالمرضية بالنسبة إليه، وكذلك إلى النادي. وقال مانع لـالإمارات اليوم: قمت بالفعل بسحب الدعوى للمطالبة بفسخ عقدي، وذلك إثر توصلي إلى تسوية عادلة مع النادي في هذا الخصوص، مضيفاً أنه سعيد بالبقاء مع فريقي الشباب، وسيكون تركيزي فقط في المرحلة المقبلة منصباً على خوض المباريات المقبلة للفريق في الدوري، بعدما طويت صفحة هذه القضية تماماً. المري: مانع سيلتزم بعقد الموسم الماضي أكد نائب رئيس شركة الشباب لكرة القدم محمد المري، أن لاعب الفريق الأول مانع محمد، مستمر مع الفريق الأول في الشباب، وسيلتزم بالعقد المبرم ذاته مع ناديه الموسم الماضي، وذلك بعد إزالة سوء التفاهم وحل المشكلة معه، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن اللاعب يحب نادي الشباب الذي أعطاه شهرته التي وصل إليها، وقالها صراحة إنه يريد الاستمرار في النادي. وقال المري، لـالإمارات اليوم: نعلم جيداً أن هناك أندية ترغب في التعاقد مع اللاعب، وتقدم بالفعل ثلاثة أندية بطلب رسمي للتعاقد معه، لكن مصلحة الفريق حالياً بإجماع آراء مجلس الإدارة، هي عدم التفريط في أي لاعب من اجل الوجود في الفرق المنافسة والحصول على لقب مهما كانت الإغراءات، لذلك تم رفض طلب كل الأندية التي تقدمت بطلب الحصول على خدمات المدافع مانع محمد. وأضاف: مانع، من اللاعبين المتميزين خلقاً ولعباً، وقد أسيء فهم شيء ما من جانب مجلس إدارة النادي، وبمجرد أن فهم اللاعب سوء التفاهم قرر سحب شكواه من اتحاد الكرة، والاستمرار مع فريق الشباب، ويبقى قرار عودته إلى الفريق الأول والتدريب معه مرهوناً بسحب شكواه أمس من اتحاد كرة القدم، للانتظام في تدريبات الفريق اليوم عقب العودة من الإجازة التي أعطاها المدرب البرازيلي للفريق، وهي 48 ساعة. وأوضح أنه لا صحة إطلاقاً لما تردد أخيراً في بعض وسائل الإعلام عن أن نادي الشباب وضع شروطاً لي، كما أنني أود أن أوضح أنه من جانبي لم تكن هناك أي شروط لي تجاه النادي للتوصل إلى تسوية ودية. وكان مانع محمد، طلب فسخ تعاقده مع نادي الشباب بداية فترة الإعداد الموسم الحالي، بشرط دفع الشرط الجزائي الموجود في العقد، البالغ خمسة ملايين درهم، لكن نادي الشباب رفض الطلب، وأصر على بقاء اللاعب، ما جعله يتوجه إلى اتحاد الكرة والدخول في نواحٍ قضائية. وحول العروض التي كانت قد قدمت له من أندية عدة بمبالغ كبيرة من بينها النصر الذي عرض 15 مليون درهم مقابل شراء بطاقته، أوضح مانع محمد أنه كانت هناك عروض رسمية في هذا الخصوص، من بينها النصر والجزيرة والوحدة والوصل، لكنني الآن مستمر مع فريقي الشباب ولا أفكر إطلاقاً في أي عروض جديدة. وأكمل مانع بدأت الآن صفحة جديدة مع النادي، وسأسعى لتقديم كل ما عندي من أجل الفريق في المستطيل الأخضر. وكانت لجنة فض المنازعات برئاسة المستشار عيسى محمد صالح، اجتمعت، أمس، لبحث شكوى مانع، قبل أن يمثل اللاعب أمامه، ويقوم بحسب الشكوى لتعلن بدورها طي صفحة القضية بعد توصل الطرفين الى تسوية ودية. بدوره، أكد رئيس لجنة فض المنازعات المستشار عيسى صالح لـالإمارات اليوم أن اللاعب مانع أعلن أمام اللجنة وبشكل رسمي سحب الشكوى التي كان قد تقدم بها ضد نادي الشباب، وبالتالي تم طي صفحة هذه القضية. وأشار رئيس لجنة فض المنازعات إلى أن اللجنة بحث أيضاً عدداً من القضايا الأخرى التي طرحت أمامها. وأثارت قضية مانع محمد مع نادي الشباب جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المحلية، خصوصاً في اعقاب العروض المغرية التي قدمت للاعب أخيراً من أندية كبيرة.