فاطمة بنت هزاع تمزج الفن بالكيمياء

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مهمة مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، جزءٌ من طموح أبوظبي للتحول نحو مجتمع أساسه الابتكار وإنتاج المعرفة. كما ترمي لإثراء المشهد الثقافي بأبوظبي خاصةً والمنطقة عامةً. هذا مما أفادتنا به الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان حول مؤسستها التي تعتبرها امتداداً لحلم كبير. كما كشفت في حديث خاص لـالبيان عن إطلاقهم لجائزة الرسم التوضيحي التي سيعلن عنها قريبا. وأكدت على أهمية احتضان جائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع لثقافة الطفل العربي التي انطلقت في العام 1997 في وقت لم تتوفر فيه قصص للأطفال بمستوى مميز باللغة العربية. مشاريع ثقافية كشفت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان عن إطلاق جائزة الرسم التوضيحي فقالت: سنعلن عنها قريبا جدا، إلى جانب تنظيمنا لمحاضرتين، وندوة على المستوى الإقليمي، وجائزة للفن، والكثير من المشاريع الثقافية الأخرى، التي ستُعلَن على أجندتنا الثقافية الإلكترونية. وأوضحت: إلى جانب قوة الكلمة، يشكل الفن بالنسبة إلي طبيعة ثانية. وأؤكد دائماً على أن الفن لغة كونية، وهو وسيلة فعالة جداً لإيصال أي رسالة. وأضافت: تهدف مؤسستي إلى ربط الناس الملهِمين والأفكار والمواهب لإشراكهم في تشكيل رسالة قوية، سواء أكانت كتاباً أو رسماً توضيحياً أو تجربة في المطالعة. ودعت الرسامين العرب لتقديم لوحاتهم لإعادة رسم مجموعة من القصص. وقالت: نطمح من وراء هذه المشاريع لإنشاء جيل مثقف ثقافةً عاليةً ومفكر وطموح مسلح بالعلم وفهم الآخر والتسامح والعزيمة على الإسهام لتطوير البلاد المستمر. فكر وقيم وقالت الشيخة فاطمة بنت هزاع: إن الإبداع للأطفال معناه تجسيد حلم الطفولة، وجعل الأدب معادلاً حقيقياً وفنياً، وإنسانياً لهذا الحلم. وأوضحت نهدف إلى الوصول بالطفل لمعايشته الرغبة بتحويل قيم الحلم وجمالياته، ورحابة انطلاقه إلى سلوك، وفكر ناضج، ووعي سليم، وتخيل رشيد، وأكدت على أن هذه هي أهم عناصر ومقومات بناء شخصية أطفالنا في ظل عصر الثورة المعلوماتية. وأوضحت نهدف عبر مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، لتقديم أجندة ثقافية حية جاذبة من خلال إقامة حلقات دراسية للعموم واستقصاء وسائل أخرى للفن والموسيقى، والتعاون على المستوى المحلي والعالمي مع هيئات مشابهة، والالتزام بأدب الأطفال كونه العمود الفقري للمؤسسة. وأضافت: أحرص على الالتزام بنشر المعرفة على أوسع نطاق. ولهذا تشارك المؤسسة والجائزة في معارض الكتب المحلية والدولية في الإمارات ولندن وباريس وبولونيا وفرانكفورت. وفسرت: تأتي هذه المشاركة لبناء المعرفة الضرورية وعلاقات التبادل مع الهيئات الدولية كمعهد العالم العربي في باريس والمركز العربي البريطاني في لندن، وغيرها. وقالت: لدي اهتمام وتركيز شخصي على التربية، لأنها عنصر حاسم في بناء الأمة وتطوير البلاد، ويجب أن أعترف أن اهتمامي الأكبر هو أدب الأطفال. لذلك، نطور بمؤسستي أدوات للتعامل مع القراء الشباب بطريقة تجعلهم يتكيفون مع مستجدات العالم السريعة بأسلوب جذاب يمثل تراثنا وثقافتنا، والمنهج الذي نتبعه من خلال قصص مبتكرة ثرية بالقيم الأساسية للجيل الصاعد لترسيخ النزاهة والثقة بالنفس وحب الوطن والتسامح وعمل الخير ومتعة القراءة. وأضافت: نشرنا 150 كتاباً للأطفال و25 تطبيقاً على الآيباد، لنفسح المجال على أرففنا لمزيد من الكُتّاب والكتب، التي يكتبها البالغون للأطفال أو الأطفال للأطفال. ورأت أن أفضل منحة في الدنيا هي القدرة على التعبير عن الذات إما بالفرشاة أو الكلمة المكتوبة أو بقصيدة مُغنّاة. وأوضحت: نظراً لوتيرة الحياة السريعة التي يعيشها جيلي، فإنني أجد من الضروري أن أثري حياتهم، وأن أشاطرهم شغفي بالقراءة والمؤثرات الكبيرة التي كونت شخصيتي اليوم، بفضل طفولة عشتها برفقة الكتب واللوحات الفنية. إبداع فني تتسم شخصية الشيخة فاطمة بنت هزاع بالتعددية، منها الجانب الإبداعي الذي يتجلى في الفن، فهي حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة في التواصل البصري من الجامعة الأميركية في دبي عام 2012. لتقيم من بعدها معرضها الشخصي الأول بعنوان الرداء الأسود وعنه قالت: أنجزت أعمال هذا المعرض باستخدام تقنية الفوتوغرام وهي تقنية تأسست في أعمال فنانين كبار تعتمد على تعريض الجسم المراد تصويره إلى مواد حساسة للإضاءة. وأضافت: رغبت بإضافة المعالجة الرقمية التي تليها في النهاية عملية التزيين والتطريز باستخدام الخرز والحلي المحلية علاوة على المزج الحميمي بين الفن والعلم والكيمياء لتعبر في المحصلة عن دقة العمل وروح الأصالة المتمثلين في العباءة الإماراتية. إضاءة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، فنانة تشكيلية، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الشيخة فاطمة بنت هزاع لثقافة الطفل العربي، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وسفيرة التنمية في الإمارات، شاركت في مؤتمر الأمم المتحدة لتنمية الطفولة المبكرة. حازت جائزة محمد بن راشد لداعمي الفنون عام 2012.

مشاركة :