روما - (أ ف ب): تملك أندية أتالانتا وميلان ونابولي فرصة تعزيز حظوظها في حجز البطاقات الثلاث المتبقية للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، عندما تخوض غمار المرحلة السادسة والثلاثين من بطولة ايطاليا لكرة القدم، فيما يواجه يوفنتوس المهيمن على اللقب في المواسم التسعة الأخيرة، خطر الغياب عن المسابقة القارية العريقة. وتخوض أندية أتالانتا وميلان ونابولي اختبارات سهلة على الورق، لأنها تواجه أندية في الثلث الأخير من الترتيب، لكنها محفوفة بالمخاطر كون أطرافها تصارع من أجل البقاء في الدرجة الأولى. ويحتل أتالانتا المركز الثاني برصيد 72 نقطة بفارق الأهداف عن ميلان الثالث، وبفارق نقطتين أمام نابولي الرابع والذي يتقدم بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس الخامس. ويلعب أتالانتا مع ضيفه بينيفينتو صاحب المركز الثامن عشر، آخر المراكز المؤدية الى الدرجة الثانية، ويحل ميلان ضيفا على تورينو الخامس عشر، فيما يفتتح نابولي المرحلة باستضافة أودينيزي الحادي عشر. ويعول أتالانتا على قوته الهجومية الضاربة والأفضل في الدوري حتى الآن برصيد 84 هدفا بينها خماسية الفوز على المضيف بارما (5-2) الأحد، لتأمين بطاقته قبل القمة الحاسمة ضد ضيفه ميلان في المرحلة الأخيرة في 23 مايو الحالي وقبل لقائه مع يوفنتوس في المباراة النهائية لمسابقة الكأس في 19 الحالي. ويحل أتالانتا ضيفا على جنوى السبت المقبل قبل مباراتيه أمام يوفنتوس وميلان. وحقق أتالانتا الفوز سبع مرات في مبارياته التسعة الأخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الهزيمة، بينها الانتصار على يوفنتوس 1-صفر في المرحلة الحادية والثلاثين. ورغم سهولة مهمة أتالانتا، أقلها في مبارتيه ضد بينيفينتو الذي يقاتل من أجل تفادي اللحاق بكروتوني وبارما الى الدرجة الثانية، وجنوى الرابع عشر، إلا أن مدربه جان بيرو غاسبيريني بدا حذرا بقوله «يبقى أسبوعان من المنافسة ويمكن أن تحدث خلالهما الكثير من الأشياء». ويتخلف بينيفينتو بفارق ثلاث نقاط عن سبيتسيا صاحب المركز السابع عشر الاخير المبقي في الدرجة الأولى، وبفارق أربع نقاط خلف تورينو الخامس عشر وكالياري السادس عشر. ميلان لتحقيق الثنائية في تورينو بعدما أطاح بالقطب الأول للمدينة غريمه يوفنتوس بثلاثية نظيفة أمس الأوا الأحد، يطمح ميلان إلى الثنائية عبر الفوز على القطب الثاني تورينو الأربعاء. وعلى غرار أتالانتا، يمني ميلان النفس بحسم بطاقته إلى المسابقة القارية قبل لقائه مع ممثل برغامو في المرحلة الأخيرة، على أمل تعثر يوفنتوس أمام إنتر السبت المقبل في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. وخطا ميلان الذي تصدر الدوري لمراحل عدة هذا الموسم واحتل الوصافة كذلك، خطوة كبيرة للتواجد بين الأربعة الأوائل بفوزه الساحق على يوفنتوس، وهو يعتمد على المعنويات العالية للاعبيه للفوز على تورينو ومن بعده ضيفه كالياري الاحد المقبل لتأمين مشاركته في دوري الأبطال. مشوار سهل لنابولي ويفتتح نابولي الرابع المرحلة اليوم الثلاثاء باستضافة اودينيزي الحادي عشر. ووحده نابولي تبقى له مباريات في المتناول بعيدا عن المواجهات القوية والمباشرة مع المنافسين على البطاقات القارية. فبعد استضافته لاودينيزي، سيحل ضيفا على فيورنتينا الثالث عشر، قبل أن يختم الموسم باستضافة هيلاس فيرونا العاشر. وسيحاول رجال المدرب جينارو غاتوزو زيادة الضغط على يوفنتوس الثلاثاء من خلال توسيع الفارق بينهما إلى اربع نقاط. ويدرك يوفنتوس جيدا أن الخطأ ممنوع أمام ساسوولو في حال أراد الإبقاء على آماله الضئيلة في إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، كونه تنتظره قمة نارية في المرحلة المقبلة أمام غريمه إنتر ميلان المتوج باللقب الأول منذ 2010. ولم يعد فريق «السيدة العجوز» يملك مصيره بين يديه بشأن التواجد في المسابقة القارية الأم والتي تعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو صيف 2018 من أجل الظفر بها للمرة الثالثة في تاريخه. وبات يوفنتوس مطالبا بالفوز في مبارياته الثلاث المتبقية وانتظار عثرة أحد الثلاثي أتالانتا وميلان ونابولي ليحجز مقعده في دوري الأبطال. «لن أستقيل» ويحتل يوفنتوس المركز الخامس المؤهل مباشرة إلى مسابقة الدوري الأوروبي، وحتى هذا المركز غير مؤمن بالنسبة له كونه يواجه خطر إنهاء الموسم في المركز السادس المؤهل الى الادوار الاقصائية للمسابقة القارية الثانية. ويتقدم يوفنتوس بفارق خمس نقاط عن لاتسيو السادس والذي يملك مباراة مؤجلة امام تورينو. واستبعد بيرلو تقديم استقالته عقب الخسارة المذلة امام ميلان، وقال «تبقى ثلاث مباريات، سأواصل القيام بعملي قدر الإمكان». وأضاف «عندما تخسر 0-3 في مباراة مهمة جدا، فهذا يعني أن هناك العديد من الأشياء التي لم تعمل». لكن مهمة يوفنتوس لن تكون سهلة أمام ساسوسو الذي فرض التعادل على اتالانتا في المرحلة الرابعة والثلاثين وفاز على ميلان 2-1 في سان سيرو في المرحلة الثانية والثلاثين. ويخوض روما قمة ساخنة في ضيافة إنتر ميلان المتوج باللقب في سعيه إلى تعزيز حظوظه في المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» (الادوار الإقصائية). ويحتل روما المركز السابع بفارق أربع نقاط خلف جاره القطب الثاني للعاصمة لاتسيو الذي يملك مباراة مؤجلة مع تورينو.
مشاركة :