هو روتساي، امرأة تعيش في بلدة ديقوا بمحافظة بوآن بمقاطعة قويتشو غرب جنوب الصين، عانت ابنتها ما شياوتينغ من الشلل النصفي التشنجي في سن الخامسة والنصف ولم تكن قادرة على المشي. وبهدف معالجة ابنتها، اصطحبت هو روتساي ابنتها لطلب العلاج الطبي لأكثر من 10 سنوات، فسافرت إلى مستشفيات كثيرة في محافظة بوآن ومدينة كونمينغ وغيرها، وبعد محاولات حثيثة ومتكررة، فشلت «هو روتساي» بإيجاد علاج فعال لمرض ابنتها ولم تتمكن من تغيير واقع عجز ابنتها عن المشي. فبدأت الأم هو روتساي بحمل ابنتها على ظهرها إلى المدرسة وثابرت على ذلك لمدة 15 عامًا، في حين اختار زوج هو روتساي العمل خارج مسقط رأسه لكسب أموال أكثر من أجل توفير ظروف حياة أفضل لهما. تقول الأم هو روتساي بأنها تشعر بقلبها أنها ساقا ابنتها. وهكذا دفعتهما الرغبة في تغيير مصيرهما في الاعتماد على بعضهما بعضًا، وتخرجت ابنتها ما شياوتينغ من المدرسة الابتدائية ومن ثم الإعدادية والثانوية. وفي العام 2019، تم قبول ما شياوتينغ، التي حملتها أمها على ظهرها في قسم علم النفس بكلية الثقافة العرقية والعلوم المعرفية في جامعة قويتشو للقوميات. تقول هو روتساي: «سأحملها إلى مواصلة الدراسة العليا وأصاحبها لتطلب العلاج الطبي في جميع أنحاء البلاد حتى اليوم الذي لا أستطيع فيه الحركة»، وفق (CGTN).
مشاركة :