تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، تنطلق فعاليات ملتقى خدمات كبار السن الرابع الذي يقام في فندق راديسون بلو الشارقة تحت شعار نحو مدن صديقة لكبار السن. ويأتي الملتقى متزامناً مع يوم المسن العالمي، الموافق الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وتشارك فيه عدة جهات تخدم هذه الشريحة في المجتمع من دول مجلس التعاون الخليجي وممثلين من منظمة الصحة العالمية وبعض الدول التي تعتبر ضمن الشبكة العالمية للمدن الصديقة لكبار السن. ويتضمن عرضاً للدراسات العلمية في مجال الشيخوخة والصحة، من خلال استضافة وفود لها خبرة كبيرة في هذا المجال، ووضع الحلول والمقترحات والتوصيات لإزالة عقبات تطبيق معايير المدن الصديقة لكبار السن. وتبدأ الفعاليات بكلمة لمنظمة الصحة العالمية، تليها كلمة لكبار السن، من ثم تبدأ الجلسة الأولى والتي تدور حول محور الدروس المستفادة من مؤشرات المدن الصديقة لكبار السن، تلقيها الدكتورة مجومي روستبرج -تقني الصحة الحضرية في منظمة الصحة العالمية باليابان-. وفي المحور الثاني يتم طرح قضية الشيخوخة والصحة . ويصاحب الملتقى إقامة معرض ذي طابع تراثي ينظمه كبار السن للتعريف ببعض الحرف والصناعات التي كانت تعتبر مصدر الدخل الوحيد وتعبر عن اعتزازهم بهذا التراث، كما يمثل هذا المعرض المصاحب للملتقى أنهم ما زالوا من الأفراد المنتجين بالمجتمع وأن لديهم قدرات وإمكانيات من الممكن أن يتم توظيفها والاستفادة منها إذا أتيحت لها الفرصة وتوفر لها الدعم والمتابعة التي تعزز وجودها بالأسواق. وذكرت عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية أن الهدف من تنظيم الدائرة لهذا الملتقى يأتي لإبراز معايير المدن الصديقة لكبار السن والاستفادة من آليات تطبيق هذه المعايير من خلال التعرف على المراحل التي مرت بها المدن الصديقة لكبار السن والتي أنضمت إلى الشبكة العالمية للمدن الصديقة لكبار السن بمنظمة الصحة العالمية، حيث إن معايير المدن الصديقة لكبار السن لا تركز فقط على الجانب الاجتماعي أو الصحي فقط وإنما تتخطى ذلك حيث لابد للمدن التي ترغب في الانضمام إلى الشبكة أن تطبق ثمانية معايير يحتاجها كبار السن لكي ينعموا بمدن تتناسب مع قدرات كبار السن الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث إن معايير المدن الصديقة لكبار السن تتضمن المساحات الخارجية والمباني العامة، التنقل، المباني والسكن المشاركة الاجتماعية، الاحترام والدمج الاجتماعي، العمل والمشاركة في المجتمع المحلي، الاتصالات والمعلومات وأخيرا الخدمات المدنية والصحية، وبالتالي فإن تطبيق هذه المعايير يسهم في الوصول إلى المدن الصديقة لكبار السن. وأكدت أن الريادة في رعاية كبار السن جاءت من خلال الرؤى المستمدة من التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يشجع دائما على بذل المزيد من الجهد والعطاء للاهتمام بالأفراد والأسر أطفالا ونساء وشيوخا ويحث أيضا على تقديم الخدمات والرعاية بأسلوب مبدع يتناسب مع احتياجات الأفراد ومتطلباتهم فقد كان سموه يتلمس احتياجاتهم ويدعم كل المبادرات التي تلبي تطلعات كبار السن.
مشاركة :