غادر ممثلون عن فصائل شيعية عراقية بغداد متوجهين إلى بيروت للمشاركة في اجتماع امني دعت اليه قيادات في الحرس الثوري الإيراني. وكشفت مصادر امنية في بغداد لـ(أخبار الخليج) ان الفصائل الشيعية الرئيسية العاملة في الساحة العراقية بدعم ورعاية إيرانيتين ستشارك في الاجتماع الذي يشرف عليه قادة من الحرس الثوري الإيراني بالتنسيق مع حزب الله اللبناني. وبحسب المصادر فإن الاجتماع سيعقد خلال أيام عيد الفطر وستنبثق عنه غرفة عمليات مشتركة تحدد المهام الموكلة لكل فصيل بجهاز تحكم إيراني، مشيرة إلى ان هناك خطة إيرانية ستوضع موضع التنفيذ في الساحتين العراقية والسورية. وقدر تعلق الامر بالعراق فإن التحكم بنتائج الانتخابات العراقية القادمة بما يخدم المنهج والتوجهات الإيرانية سيكون من بين أهم الموضوعات التي ستناقش في الاجتماع. وأشارت المصادر إلى ان توزيع الادوار على الفصائل الإيرانية مهمة ضاغطة على اجتماع بيروت بعد ان تصاعدت شخصت القيادات الامنية في إيران حالة من عدم الانضباط في سلوك الجماعات المسلحة وعدم التزامها حرفيا بالتوجيهات الإيرانية. من جهة اخرى رصدت مفوضية حقوق الانسان في العراق 89 حالة ومحاولة اغتيال لناشطين مدنيين خلال الاشهر الماضية. وقال عضو المفوضية فاضل العزاوي ان تصاعد الاغتيالات يؤشر إلى انحدار خطير باتجاه انفلات امني تصعب السيطرة عليه. وبحسب معطيات منظمات حقوق الانسان فإن واقع الاغتيالات في العراق ييشير إلى حالة اغتيال واحدة كل 8 أيام. وكان الحزب الشيوعي العراقي وحزب الشعب الذي يرأسه النائب العراقي فائق الشيخ علي قد أعلنا تعليق مشاركتهما في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر القادم بسبب اغتيال الناشط ايهاب الوزني في محافظة كربلاء والذي يعد ابرز العناوين لانتفاضة تشرين فضلا عن كونه رئيس اللجان التنسيقية لتظاهرات كربلاء. وتسعى القوى المدنية لمقاطعة الانتخابات بهدف افقادها المشروعية القانونية ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى عدم جدوى اي عملية انتخابية في ظل السلاح المنفلت وتكميم الافواه ومصادرة القرار السياسي للدولة.
مشاركة :