ارتفعت أسعار الخام صباح أمس بعد هجوم إلكتروني كبير تسبب في إغلاق خطوط أنابيب مهمة لإمدادات الوقود في الولايات المتحدة وسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية النفطية بها. وارتفع خام برنت 57 سنتا بما يعادل 0.8 في المئة إلى 68.85 دولاراً للبرميل، وذلك بعد أن ارتفع 1.5 في المئة الأسبوع الماضي. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتا أو 0.8 في المئة إلى 65.41 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت بأكثر من اثنين بالمئة الأسبوع الماضي. وفي إشارة إلى خطورة الوضع، كان البيت الأبيض يعمل عن كثب مع كولونيال بايبلاين لمساعدتها على التعافي من هجوم بأحد برمجيات الفدية، والذي أجبر أكبر مشغل لخطوط أنابيب الوقود في الولايات المتحدة على إغلاق شبكة تزود ولايات مكتظة بالسكان في شرق البلاد. وقال آندرو ليبو رئيس ليبو أويل أسوسيتس لرويترز «الفكرة الرئيسية هي أن الأشرار بارعون جدا في إيجاد طرق جديدة لاختراق البنية التحتية... لم تطور البنية التحتية دفاعات يمكنها التصدي لجميع الطرق المختلفة التي يمكن للبرمجيات الخبيثة أن تلحق من خلالها الضرر بالمنظومة». شبكة كولونيال هي مصدر ما يقرب من نصف إمدادات الوقود للساحل الشرقي للولايات المتحدة، وتنقل 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين وأنواع الوقود الأخرى، واضطرت الشركة إلى إغلاق جميع خطوط الأنابيب بعد الهجوم الإلكتروني يوم الجمعة، والذي شمل برمجيات فدية. وقال جولدمان ساكس إنه يتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية العام، وتوقع أن يصل سعر خام برنت إلى 80 دولارا للبرميل وأن يبلغ غرب تكساس الوسيط 77 دولارا للبرميل في غضون ستة أشهر. وقال محللو جولدمان في مذكرة «نرى عجزا في سوق النفط العالمية يبلغ حاليا نحو مليون برميل يوميا وسيزيد بشكل كبير عن هذا». وقالوا «ما زلنا نتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى 100 مليون برميل يوميا بنهاية هذا العام».
مشاركة :