خسوف القمر.. ظاهرة فلكية ارتبطت بعادات وأساطير

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) شهدت الإمارات فجر أمس ظاهرة خسوف كلي استمرت نحو ساعة وأربع دقائق، جعلت عديداً من أفراد الجمهور يحرص على متابعة هذه الظاهرة الفلكية المدهشة بشغف وعمل على تسجيل هذه اللحظات عبر هواتفهم الجوالة، وفي الوقت ذاته أقيمت صلاة الخسوف في كثير من مساجد الدولة اتباعاً للسنة النبوية المطهرة، ومن هنا كان لـ«الاتحاد» هذا اللقاء مع الفلكي الإماراتي نزار سلام، رئيس مرصد الإمارات الفلكي، الذي تحدث عن الكسوف وأسبابه وأنواعه وارتباطه بكثير من العادات والأساطير عند كثير من شعوب الأرض. استقامة طردية يقول نزار سلام: «الخسوف هو اصطفاف كل من الشمس والقمر والأرض في استقامة طردية على خط واحد، أي وجودهم جميعاً على ذات الخط، فيحدث أن كوكب الأرض يقوم بحجب ضوء الشمس وفي نفس الوقت يتكون خلف الأرض، ما يسمى علمياً «مخروط الظل» أو ظل الأرض، وإذا وقع القمر في ظل الأرض يكون الخسوف كلياً وإن وقع في جزء من ظل الأرض، يكون الخسوف جزئياً لكون جزء من القمر فقط هو الذي حُجب وما حدث فجر أمس في الإمارات كان كسوفاً كلياً استمر من 5.7 دقائق حتى 6.11 أي ساعة وأربع دقائق، وهذا الخسوف أمكن رؤيته للجميع بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أي معدات بصرية، ولذلك كانت الهواتف الذكية صباح أمس البطل حيث قام أفراد كثيرون من الجمهور بالتقاط عدد من الصور. وعن الخسوف داخل إمارة أبوظبي، يشرح نزار إن الرطوبة وصلت 90 في المائة مع ساعات الصباح الأولى وكانت ذروة القمر أي اكتمال الخسوف الكلي تم قبل شروق الشمس بنحو ثلاث دقائق تقريباً، وبالتالي كانت رؤية الخسوف شبه مستحيلة عن الأفق بسبب الرطوبة لأن القمر اختفى في سماء أبوظبي الساعة 6.55 دقيقة وأصبح غير مرئي حتى بالتلسكوب الفلكي المتقدم. وهذا النوع من الخسوف الذي حدث صباح أمس يطلق عليه البعض خطأ «الخسوف الدموي» لشدة حمرة الخسوف وقت حدوثه، وهذا المصطلح ليس علمياً بالمرة وقام بناء على شائعات ومعتقدات خاطئة عند البعض وربطها بقرب نهاية العالم، والسبب العلمي لهذا الضوء الأحمر سببه انعكاس أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بسبب انكسارها، حيث تتبعثر وتتشتت جميع ألوان الطيف المرئية باستثناء اللون الأحمر والبرتقالي، لأن طولهما الموجي أطول من الألوان الأخرى، فينفذ من حواف الغلاف الجوي ويصل إلى الأرض ويعطي هذا اللون الأحمر الذي يراه الناظرون. ... المزيد

مشاركة :