هدى جاسم (الاتحاد) اتخذت القوات الأمنية العراقية إجراءات غير مسبوقة منذ ليل الأحد، من خلال الانتشار الواسع وإنشاء الحواجز في مداخل ومخارج المناطق الحيوية ببغداد أبرزها المنطقة الخضراء والمناطق القريبة من مطار بغداد الدولي وسط أنباء عن وقوع محاولة انقلابية، تزامنت مع إعلان الحكومة بعد منتصف الليلة نفسها، الإثنين عطلة رسمية بررتها بأن عطلة العيد تضمنت يومين(الجمعة والسبت) هما بالأساس عطلة رسمية. وقالت مصادر عليمة إن القوات الأمنية أغلقت صباح أمس، مداخل ومخارج المنطقة الخضراء والمناطق الرئاسية المهمة ومنعت دخول وخروج السيارات الرسمية مهما كانت مناصب شاغليها، كما منعت المشاة، ووضعت دبابة وآليات عسكرية قرب المداخل. كما انتشرت القوات الأمنية أيضاً بكثافة غير مسبوقة، في مداخل المناطق القريبة من مطار بغداد الدولي، وأبرزها أحياء المنصور والشرطة والجامعة والعامل والجهاد، إضافة إلى الانتشار في مناطق أخرى في الجادرية والكرادة، مع تفتيش دقيق للمركبات والأشخاص. وتناقلت أوساط العاصمة أنباء حول قيام ضباط كبار في الجيش العراقي بمحاولة انقلاب عسكري، الأمر الذي نفاه مصدر في وزارة الدفاع لـ«الاتحاد» قائلاً إن الأمر لا يعدو عن كونه «شائعة»، لكن مصادر برلمانية أكدت أن تحركاً غير معتاد للقوات الأمنية والعسكرية جرى داخل المنطقة الخضراء. وعلقت النائبة حنان الفتلاوي على قرار تعطيل الدوام بالقول: «إنها عطلة بعد منتصف الليل وهي عطلة مريبة وتفسيرها غير مقنع ووقت إعلانها غريب بعد منتصف ليل الأحد ولحظة مغادرة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى نيويورك»، متسائلة بقولها: «ممن كان العبادي خائفاً وأعطى عطلة لضمان قلة حركة الناس؟». ... المزيد
مشاركة :