الجبير: إيران آخر من يتحدث عن الاستقرار في المنطقة

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير: «إن إيران آخر من يتحدث عن السعي لاستقرار المنطقة». وأضاف في تعليق على سؤال لقناة العربية حول خطاب الرئيس روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «آخر من يتحدث عن الديمقراطية يجب أن يكون الرئيس الإيراني، ففيما يتعلق بسورية، لولا إيران لما كان هناك الخراب والدمار والقتل الذي نشهده الآن في سورية، فهي تدعم نظام بشار الأسد، عن طريق إرسالهم لآلاف المقاتلين الإيرانيين، وإشعالهم للفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في سورية والمنطقة بأكملها، وتجنيدهم لمليشيات حزب الله ومليشيات أخرى في المنطقة وإرسالها لسورية للدفاع عن نظام بشار الأسد». وفي رد على قول روحاني باستعداد إيران للمساهمة في حل سياسي في اليمن، قال معاليه: «إن المشكلة في اليمن نتيجتها الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب الذي قام به الحوثيون ورئيسهم المخلوع علي عبدالله صالح، الحوثيون خاضوا عدة حروب في اليمن، ولهم روابط مع إيران وهي تمدهم بالسلاح والمستشارين والخبراء. الإيرانيون هم أحد الأسباب الرئيسة في الحرب الآن في اليمن، وهم يحاولون أن يزيدوا إشعال النار عن طريق محاولة تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن 2216، وآخر محاولة كانت يوم السبت حين تم اعتراض باخرة إيرانية محملة بالسلاح ومتجهة للحوثيين، فآخر من يتكلم عن الأمن والاستقرار في اليمن هم الإيرانيون، وهم أحد الأسباب الرئيسية فيما يحدث في اليمن الآن». وشدد معاليه بشأن ما ورد في خطاب روحاني حول حادث التدافع في منى، على أن طهران تسعى إلى استغلال المأساة الإنسانية وتسييسها، حيث قال: «سبق أن قلنا إنه لا يجوز أن تستغل مثل هذه الأمور الإنسانية سياسيًا، والتي حدثت حين كان الناس يمارسون شعائرهم الدينية». وأكد وزير الخارجية ل»العربية» أن الإيرانيين يعرفون تمامًا أن المملكة على مدى عقود لن تبخل في توفير كل ما بوسعها لتسهيل زيارة الأماكن المقدسة في المملكة، وأن الإيرانيين يدركون تمامًا أن المملكة تقوم بعمل جبار وهائل في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، وقال معاليه:» أعتقد أن ما ذكره الإيرانيون يتناقض مع مبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون الآخرين، فقد كان سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله واضحًا جدًا عندما أمر بإجراء تحقيق شفاف، ومحاسبة أي شخص أو جهة حصل منها تقصير، وهذا التحقيق جار وسنعلن النتائج للعالم بأكمله، لكن آخر من يتكلم عن الاهتمام بأمور الحج والحجاج وبيت الله الحرام هم الإيرانيون، لأنهم في الماضي سببوا المشاكل للحجاج عدة مرات، مشاكل أزعجت زوار بيت الله الحرام، عن طريق المظاهرات التي قاموا بها في الثمانينيات والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء الحجاج بسبب أعمال الشغب التي قاموا بها في مكة». إلى ذلك افتتحت الدورة السبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة أعمالها أمس بحضور عدد من قادة الدول وكبار المسؤولين ومندوبي الدول الأعضاء. ورأس وفد المملكة معالي وزير الخارجية الاستاذ عادل بن أحمد الجبير. وأجرى الجبير بمقر الأمم المتحدة اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين العرب والدوليين على هامش الدورة الحالية السبعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية. حيث التقى وزير الخارجية كلا من وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولي، ووزير الخارجية الأسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، ووزير الخارجية الألباني ديتمير بوشاتي، ومسؤولة الاتحاد الاوروبي السيدة فردريكا موقريني. تلا ذلك اجتماعات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيديو كايا مانو، ثم عقد معالي وزير الخارجية اجتماعا مع وزير خارجية السودان ابراهيم غندور. وختم معالي الاستاذ عادل الجبير اجتماعاته امس الاول مع السيد جيفري فيلتمان وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية. وجرى خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية بالإضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. والتقى وزير الخارجية في نيويورك رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة في مقر وفد المملكة الدائم. وجرى خلال اللقاء بحث الأزمة السورية من كافة جوانبها، ومستجداتها على الساحة الدولية، وفي إطار دعم الحقوق المشروعة للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سورية الوطنية والإقليمية في ظل سيادتها واستقلالها. وقد حضر هذه الاجتماعات سمو الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الاطراف والدكتور خالد الجندان وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية والاستاذ عزام القين وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم والاستاذ سامي السدحان القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة والاستاذ أسامة نقلي من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والاستاذ حكمت السعيد عضو وفد المملكة الدائم لدى الامم المتحدة.

مشاركة :