أكّد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء المهندس عبدالله السواحة، أن أولوية الهيئة في المرحلة المقبلة هي البدء بالعمل على المرحلة التأسيسية لها من الصفر ووفق أسس صلبة وعلمية، والبدء بإعداد إستراتيجية للهيئة بالعمل مع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وستكون مستهدفات الإستراتيجية مبنية على أساس أهداف ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع الفضاء التي أكّدت أهمية وحيوية هذا المجال؛ وذلك بهدف الاستفادة مما تزخر به صناعة الفضاء من فرص واعدة لبناء اقتصاد معرفي يقوم على أحدث التقنيات والابتكارات. وأكد السواحة، أن قطاع الفضاء يحظى باهتمام كبير من قِبل القيادة الحكيمة، وتمثل ذلك بموافقة خادم الحرمين الشريفين، على إنشاء الهيئة السعودية للفضاء، بناءً على مقترح سمو ولي العهد، وأن الهيئة تحظى بإشراف ومتابعة مباشرة من قِبل سموه الكريم، منوّهاً بحرص سموه الشديد على تعزيز دور المملكة في عالم الفضاء وصناعة تقنياته، وأن وجود هذه الهيئة من أبرز عوامل تحقيق ذلك. وقال: “إن المرحلة التأسيسية والبدء بإعداد الإستراتيجية حتى وصولها إلى مرحلة التنفيذ لن تطول -إن شاء الله- طالما أن سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ يقف خلف الاستثمار في عالم الفضاء وصولاً لمصاف الدول المتقدمة والاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الفرص الممكنة خشية ضياعها، فنحن في سباق مع الزمن وإذا لم تكن لدينا الدافعية العالية والبحث عن المنجز بأسرع وقت، فإننا على يقين بأن خسارتنا ستكون مضاعفة، بل قد نخسر كل الفرص الواعدة والمتاحة حالياً التي قد لا تتاح لاحقاً”. كما أكد حرص الهيئة الشديد على تنفيذ التوجيهات الكريمة بأن تكون المملكة في مصاف الدول الأكثر تقدماً في اقتصاد الفضاء الذي يُقدر حجمه بأكثر من تريليون دولار بحلول عام 2040، لافتاً إلى أن المملكة ستعمل على تحقيق كامل الاستفادة من هذا القطاع، في إطار رؤية 2030 الطموحة ليكون رافداً مهماً لاقتصاد وطني متنوّع ومستدام.