لم يتمكن أتلتيكو مدريد، مطلقا من الفوز بآخر 3 جولات في الليجا في عهد المدرب دييجو سيميوني، حتى حين توج بطلا في موسم "2013-2014"، وهو تحد لا مناص من اجتيازه؛ لأنه لو نجح في تحقيق نقاط المباريات المقبلة بالكامل، فسيصبح بطلا بلا منازع للموسم الحالي. واجتاز أتلتيكو أمس المباراة الأصعب في الرمق الأخير من المسابقة، وظل محتفظا بالصدارة بتعادله في ملعب كامب نو مع برشلونة، وتعادل ريال مدريد مع إشبيلية، ليظل محتفظا بفارق النقطتين مع أقرب ملاحقيه. وبهذا، لا يزال الروخيبلانكوس يعتمد على نفسه فقط في المواجهات الثلاث المتبقية له أمام ريال سوسيداد يوم الأربعاء، وأوساسونا الأحد، على ملعب واندا ميتروبليوتانو، ثم خوض الجولة الأخيرة أمام بلد الوليد على ملعب خوسيه ثوريا، لكي يصبح بطلا لليجا التي يتصدرها منذ ديسمبر/كانون أول. ويبتعد فريق المدرب سيميوني، بنقطتين عن ريال مدريد الثاني في الترتيب والذي سيلعب خارج أرضه في المبارتين القادمتين أمام غرناطة وبيلباو قبل أن يختتم المسابقة على أرضه بمواجهة فياريال. كما يبتعد برشلونة الثالث، بنقطتين، وسيذهب لملاقاة ليفانتي ويستقبل سيلتا ثم يختتم بمواجهة إيبار، ويبتعد إشبيلية بست نقاط، ويواجه على أرضه فالنسيا وألافيش بينما يلعب أمام فياريال خارج أرضه. وإذا ما حقق الروخيبلانكوس التسع نقاط، فسيصبح الأتليتي البطل من دون انتظار أي فريق أخر. وليس هناك هامش خطأ في ذلك. ولكن سيميوني لم يتمكن من تحقيق ذلك في موسم "2013-2014" حين توج باللقب. فحقق حينها نقطتين من 9 نقاط بخسارته أمام ليفانتي وتحقيق تعادلين أمام مالاجا وبرشلونة. كما لم يفعلها قبلها في موسم 2022-2012 (7 نقاط) أو 2012-2013 (7 نقاط). أو بعدها، في الست المواسم التالية، وآخرها الموسم الماضي حين حقق سبع نقاط. ولم يفز أتلتيكو بـ3 مباريات متتالية في آخر 16 جولة بالموسم الحالي. فمنذ التعادل أمام سلتا 2-2 في 8 فبراير/شباط حتى الآن، كان أقصى فوز متتابع حققه هو انتصارين: 5-0 على إيبار و2-0 أمام هويسكا، بين 19 و22 أبريل/نيسان. وطوال هذه الفترة فاز بـ5 مباريات وتعادل في 6 مواجهات وخسر 3 لقاءات. وسيفقد الأتلتي عنصرا أساسيا في تشكيله أمام ريال سوسيداد وهو توماس ليمار بسبب إصابة في الساق السيرى. وهناك شكوك أيضا حول لحاق خوسيه ماريا خمينث في المباراة بعد الآلام العضلية التي عانى منها منذ استبداله أمام إليتشي 0-1 قبل أسبوع.
مشاركة :