بالصور.. اكتشاف 250 مقبرة بجبانة الحامدية بسوهاج

  • 5/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار مشروع التوثيق والتسجيل الأثري للمقابر الصخرية الموجودة بجبانة الحامدية بالجبل الشرقي بمحافظة سوهاج، نجحت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن عدد ضخم من المقابر الصخرية. وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن تلك المقابر ذات طرز متعددة يصل عددها إلى قرابة 250 مقبرة محفورة في عدة مستويات في الجبل، ومنها مقابر ذات بئر أو عدة آبار للدفن، ومقابر أخرى ذات ممر منحدر ينتهي بغرفة للدفن. وتمتد تلك المقابر إلى فترات زمنية تتراوح بين نهاية الدولة القديمة وحتى نهاية العصر البطلمي. وأشار إلى أن من النماذج المكتشفة للمقابر، مقبرة ترجع إلى نهاية الدولة القديمة مكونة من مدخل يؤدي إلى صالة عرضية وبئر للدفن بالجنوب الشرقي وهي عبارة عن ممر منحدر يؤدي إلى غرفة صغيرة للدفن، وتم إعادة استخدام البئر مرة أخرى في عصور لاحقة. وأوضح د. مصطفي وزيري، أن تلك المقبرة تتميز بوجود باب وهمي عليه بقايا نقوش لكتابات هيروغليفية، بالإضافة إلى وجود بقايا لمناظر تخص صاحب المقبرة تصوره وهو يذبح الأضاحي، وأشخاص تقدم القرابين الخاصة بالمتوفى. وقال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار المصر العليا، إن أعمال الحفائر في تلك الجبانة أسفرت أيضا عن الكشف عن العديد من الأواني الفخارية، بعضها كان يستخدم ضمن الحياة اليومية والآخر ضمن الأساس الجنائزي كودائع رمزية مصغرة وهي ما تعرف باسم ” votive miniature ” وهي أوانٍ صغيرة الحجم على هيئة أوانٍ كروية وعليها بقايا طلاء مصفر من الخارج، بالإضافة إلى العديد من الأواني المصنوعة من الالباستر صغيرة الحجم، والأواني الفخارية، وبقايا مرآة معدنية مستديرة الشكل، وبقايا العظام الآدمية والحيوانية، والعديد من كسرات الفخار التي تمثل الامفورات وترجع إلى العصر المتأخر، وبقايا قطع من الحجر الجيري عليها نقوش ربما تمثل لوحات جنائزية لأصحاب المقابر ترجع إلى نهاية الأسرة السادسة. وفي إطار المشروع تم الانتهاء من تسجيل وتوثيق أكثر من 300 مقبرة بالمنطقة والتي تمتد من نجع المشايخ جنوبا وحتى الخرندارية شمالا. وتمثل هذه المجموعة من المقابر حكاما وموظفي الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، والذي يعد من المراكز الإدارية الهامة في مصر القديمة نظرا لموقعة المتوسط بين العاصمة المنفية، وأسوان منذ الدولة القديمة، إلى جانب قربه من مدينة أبيدوس والتي تعد مركز عبادة الإله ”أوزير“، وكانت المركز الرئيسي للإقليم حاليا مدينة أخميم وكان المعبود الرئيسي للإقليم الإله ”مين“. ومن المتوقع مع استكمال أعمال المشروع أن يتم الكشف عن المزيد من المقابر في أكثر من مستوى بالجبل.

مشاركة :