يحرص كثير من الشباب على اقتناص موسم الحج للقيام بأعمال حرة تدرعليه دخلاً جيدًا، ويعد التصوير الفوتوغرافى أحد تلك المهن المحببة حيث تدر دخلاً يوميًا فى حدود 3 آلاف ريال خلال فترة بقاء الحجاج بالمشاعر المقدسة في حين أن سعرها فى حدود 350 ريالاً، ويقبل عليها الحجاج لتخليد ذكرى الرحلة المباركة عبر صور مطبوعة بعكس صور كاميرات الجوال التي يعد عمرها أقل وقد تضيع الصورة من الذاكرة لأسباب متعددة. ورصدت «المدينة» عددًا من المصورين في المشاعر المقدسة يحملون كاميرات التصوير الفوري ويصورون الحجاج وخلفهم معالم المشاعر وأشهرها جبل الرحمة، في عرفات وجسر الجمرات في منى. وقال خالد راوي: اشتريت كاميرا تصوير فوري عادية من جدة بـ350 ريالاً وبعد بدء مناسك الحج ذهبت إلي المشاعر وخاصة عند المناطق المحبوبة والأكثر شهرة لدي الحجاج مثل جبل الرحمة في عرفات ومسجد الخيف في منى فهناك حجاج يحرصون على التقاط صورهم التذكارية بالكاميرا الفوتوغرافية لأن لها طعمًا خاصًا أفضل من الكاميرات «الذكية» المطورة. وأضاف: «أحصل على 15 ريالاً مقابل الصورة الواحدة ومكسبي في يوم عرفة يكون 2500 ريال وبعدها أنتقل إلى المشاعر المقدسة الأخرى والتي بها أماكن تراثية ودائمًا ما يحرص الحجاج على التقاط الصور التذكارية بها»، ويشير المصور محمد صالح إلى أن أكثر الحجاج يفضلون التصوير بالكاميرا القديمة حتى يحتفظ بصورته ورقية ويضع لها بروازًا عند عودته لبلاده، موضحًا أن مكسب هذه الكاميرا أعلى بكثير من أية مهنة أخرى خلال موسيم الحج فسعرها رخيص والعائد المادي مرضٍ جدًا ويدر دخلاً فى حدود 2800 ريال في اليوم الواحد من أيام الحج ويصل أحيانًا إلى 3 آلاف ريال. وقال المصور عبدالصمد صلاح: كل زبائني من حجاج الخارج وخاصة من أوروبا فهم يفضلون التصوير القديم، أضاف: «نقف عند جبل الرحمة يوم عرفة لأنه المكان المحبوب للحجاج ويريدون تخليد ذكراهم في هذه البقعة الطاهرة.
مشاركة :