تقوم القاهرة باتصالات كبيرة لمنع تصعيد عسكري إسرائيلي أكبر ضد قطاع غزة . وكشفت مصادر خاصة لـ"العربية" و"الحدث" أن القاهرة تعمل على إطلاق هدنة سريعة، لمنع تزايد التصعيد في غزة قطاع بعد أسابيع من الاضطرابات في الحرم القدسي في القدس واندلاع قتال عنيف بين إسرائيل ومسلحي حماس في قطاع غزة. كما أنها سترسل وفدين أمنيين خلال الساعات المقبلة من أجل التهدئة. وأضافت المصادر أن القاهرة أرسلت برقية عاجلة طالبت إسرائيل بوقف الغارات على قطاع غزة من دون شروط، وبضرورة الموافقة غير المشروطة على هدنة. كما طالبت القاهرة في برقية بتجميد ما يحدث في حي الشيخ جراح لإنجاح أي هدنة خلال الأيام المقبلة ووقف الانتهاكات الخاصة بالمقدسات الدينية. كما طالبت بوقف الاستفزازت من قبل المستوطنين ووقف اقتحام المسجد الأقصي وضرورة وقف الاعتقالات التي تتم من دون أي مطالب. ولفتت المصادر إلى أن القاهرة أجرت اتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية الذين طالبوا بدورهم بوقف التصعيد الإسرائيلي لوقف إطلاق الصواريخ. فيما طلبت إسرائيل من مصر أن تعمل لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع، بحسب المصادر. وأكدت تل أبيب تمسكها بنزع ملكية عدد من المنازل. وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق جولة واسعة واستثنائية من الغارات الجوية على قطاع غزة. وأوضح أن نظام القبة الحديدية الدفاعي في عسقلان واجه خللا فنيا وتم إصلاحه. وأعلن عن مقتل إياد فتحي قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في حركة "حماس".. كما حذرت إسرائيل من الاقتراب من أي مواقع تحتوي على وسائل قتالية لحماس. وذكرت مصادر إسرائيلية أن 80 مقاتلة تشارك بالغارات على غزة. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء بـ"تكثيف" الهجمات على حركة "حماس" بعد مقتل إسرائيليتين في هجومين صاروخين منفصلين انطلاقا من قطاع غزة. وقال نتنياهو في مقطع مصور وزعه مكتبه "نفذ الجيش منذ الأمس مئات الهجمات على حماس والجهاد الإسلامي في غزة (...) سنكثف قوة هجماتنا". وأضاف أن حماس "ستتعرض لضربات لم تكن تتوقعها". وأفادت مصادر ميدانية أن أربعة قتلى على الأقل سقطوا نتيجة القصف الإسرائيلي.
مشاركة :