شيّع أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن، ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد، وحشد كبير من المواطنين الشهداء الأربعة الذين استشهدوا في حادثة الشملي أخيراً في جامع الملك فهد في مدينة حائل. ووجّه مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة حائل الشيخ عمر الحماد خطباء الجوامع في المنطقة بتخصيص خطب الجمعة المقبلة لبيان شناعة الاعتداء الآثم الذي جرى في محافظة الشملي، وتوضيح حكم الشرع القاضي بتجريم هذه الأعمال، مستندين في ذلك على نصوص الكتاب والسنة وفتاوى الراسخين من أهل العلم. وقال الشقيق الأكبر للشهيد نايف الغازي أثناء تلقيه التعازي في مقبرة صديان: «لا تعزوني في نايف، فهو شهيد وشرّفنا جميعاً، واستشهد أثناء دحر الأعداء الإرهابيين، وهذه أمنيته التي كان يحلم بها ويرددها في حياته». وقال زملاء الشهيد الغازي: «إنه كان من المميزين في العمل، ومحبوباً من الجميع، وكان على خلق رفيع»، مشيرين إلى أنه «كان يتحلى بالعزيمة والصبر والأخلاق والشجاعة، وينفذ الأوامر والتعليمات بدقة متناهية». وأوضح فهد الغازي أحد أقرباء الشهيد نايف، «أنه محبوب من الجميع، ووالده توفي قبل ثلاثة أعوام، وعقد قرانه أخيراً، وكان يقوم منذ أسبوعين بتأثيث شقته استعداداً للاحتفال بزواجه». الرشيدي ضحّى بروحه فداءً لزملائه < تجاهل عبدالإله الرشيدي، الذي يعمل في مركز مرور الشملي، صرخات الإرهابي سعد العنزي في وجه، عندما سأله بصوت «عالٍ» عن موقع المكتب الذي يوجد فيه أكبر عدد من أفراد مرور الشملي، مسجلاً موقفاً «بطولياً»، مفضلاً أن يضحي بروحه فداءً لبقية زملائه من رجال الأمن العاملين في مرور الشملي. ويوضح سعود الرشيدي وهو أحد أقرباء الشهيد لـ«الحياة»: أن عبدالإله رفض أن يخبر الإرهابي الذي هجم على مركز مرور الشملي ظهر يوم العيد عن موقع مكتب الذي يوجد فيه أكبر عدد من أفراد المركز، مبيناً أنه تجاهل تهديد الإرهابي سعد العنزي، والذي هدده بقتله إذا لم يخبر عن موقعهم بأسرع وقت. ويقول عم شهيد الواجب عبدالرحمن الرشيدي: «لله الحمد من قبل ومن بعد على قضاء الله وقدره، هذا العمل الإرهابي لن ينال ولن يؤثر على استقرار أمن بلادنا الطاهرة، مبيناً أن عبدالإله استشهد دفاعاً عن دينه ووطنه، وهذا فخر لنا ولأفراد أسرته كافة أن يسجل ضمن قائمة شهداء الواجب، من أجل الدفاع عن تراب الوطن المعطاء والغالي ضد الفئة الضالة، التي تهدف لزعزعة أمن بلادنا.
مشاركة :