زين خليل/الأناضول توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركتي "حماس" و"الجهاد" الإسلامي في قطاع غزة بدفع "ثمن فادح"، على خلفية قصف صاروخي غير مسبوق طال تل أبيب ومناطق أخرى بوسط إسرائيل. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع ورئيس الأركان، قال نتنياهو: "نحن في خضم معركة، بالأمس واليوم هاجم الجيش الإسرائيلي المئات من أهداف حماس والجهاد". وأضاف "قضينا على العشرات من القادة بمن فيهم كبار القادة، وهدمنا المباني والأبراج التي كان يستخدمها الإرهابيون، وسنواصل الهجوم بكل قوتنا". ووصف نتنياهو القصف الصاروخي على المدن الإسرائيلية بـ"العدوان". من جانبه، قال وزير الدفاع بيني غانتس خلال المؤتمر الصحفي: "هناك الكثير من الأهداف (في قطاع غزة)، هذه مجرد بداية". وتابع: "أعرف الساحة الغزاوية، لقد تضررت التنظيمات الإرهابية بقوة وستواصل التضرر بسبب قرارهم بإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل". بدوره، قال رئيس الأركان أفيف كوخافي إن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 500 هدف في غزة "تضمنت مواقع تصنيع أسلحة". وأضاف "ضربنا وقتلنا العشرات من الناشطين، بينهم قادة، ودمرنا مبان وبنى تحتية. على الجانب الآخر في غزة الواقع صعب". وهدد كوخافي بتوسيع المعركة في قطاع غزة حال اقتضت الضرورة، وبجعل حركتي "حماس" والجهاد" تدفعان "ثمنا غير مسبوق". وعلى نحو غير مسبوق، شهدت إسرائيل الثلاثاء رشقات صاروخية امتدت من الجنوب وصولا إلى منطقة تل أبيب وسط البلاد. وبحسب القناة (13) الإسرائيلية، تم إطلاق 630 صاروخا على إسرائيل من قطاع غزة. وخلف القصف الصاروخي حتى الآن 3 قتلى 2 منهم في عسقلان (جنوب) وثالث في مدينة "ريشون لتسيون" (وسط)، إضافة إلى 26 جريحا بينهم إصابات وصفت بالحرجة، بحسب "يديعوت أحرونوت". ومنذ الإثنين، استشهد 31 فلسطينيا وأصيب أكثر من 850 بجروح، جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينيتين. ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي "الشيخ جراح" بالقدس، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :