حصد مسلسل "الطاووس" على مدى 30 حلقة، نجاحا جماهيريا كبيرا وردود فعل إيجابية تلقاها صناع وفريق عمل المسلسل الذي يعرض خلال الموسم الدرامي الرمضاني، وأشاد الجمهور والنقاد والفنانين على حد السواء بالعمل، الذي طرح العنف ضد المرأة والاغتصاب والتحرش التي تتعرض له. وحرص صناع العمل، بقيادة المخرج رءوف عبد العزيز على تقديم العديد من الرسائل الصارمة للعنف ضد المرأة، والمطالبة بالقصاص ضد أي شخص تسول له نفسه ممارسة العنف والتحرش والاغتصاب ضد المرأة، رافعين شعار المرأة خط حمر، خاصة أن العمل لم يقتصر على قضية بعينها ولكنة تعرض للعديد من القضايا التي تمس الفتيات وما يتعرضن لهن للممارسة أي شكل من أشكال التحرش. وشهدت أحداث الحلقة الأخيرة العديد من الأحداث المثيرة والمشوقة، والتي كانت بدايتها، بمرافعة المحامي كمال الإسطول "جمال سليمان"، في ساحة المحكمة، ضد المحامي ضياء شاهين"أحمد فؤاد سليم"، والمطالبة بالقصاص لأمينة "سهر الصايغ"، ضد كل من زين "عابد عناني " وحماد"مهند حسني"، بعدما اعتدوا على أمنية واغتصبوها، وبعدما انتهى كمال الإسطول من مرافعته، صدر الحكم ضد زين وحماد بالإعدام، وتم تنفيذ حكم الإعدام ليكونوا عبرة لأي شخص يفعل مثل هذه الجرائم المشينة. وكانت مفاجأة أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "الطاووس"، وهو ظهور أمينة"سهر الصايغ"، وإنها لازالت على قيد الحياة، ولم تتوفى، بينما كانت حيلة زكية من كمال الإسطول، للحفاظ عليها خوفا من محاولة قتلها مرة أخري من قبل ضياء شاهين وزين ضياء شاهين. ومن جانية قال الناقد الفني أحمد سعد الدين، إن فكرة مسلسل "الطاووس" جيدة، خاصة بعد انتهاء حلقات المسلسل وظهر جليا للمشاهدين، أن المسلسل لم يتناول قضية الفيرمونت، ولكنه تناول العديد من القضايا الشائكة أو المسكوت عنها فيما يخص إمتهان المرأة وقضاياها بشكل عام، مؤكدا أن هذا العمل في راية يعد الأفضل في تناول قضايا الاغتصاب والتحرش وامتهان المرآة بشكل عام. وأشار سعد الدين، أن تناول "الطاووس" لقضايا الاغتصاب والتحرش أعم وأشمل من أي عمل تم تقديمه خلال الفترة الماضية كفيلم " المغتصبون"، والذي كان سرد لحادثه حقيقة حدثت بالفعل على أرض الواقع وهي حادثة فتاة المعادي، وذلك في فترة الثمانينات، وتم تقديمها بشكل جيد للمشاهدين، بينما مسلسل" قصة رأي عام"، والذي قامت ببطولته النجمة يسرا، كان الاغتصاب مجرد جزء مهم من العمل، ومن ثم انقلب هذا الموضوع على مدى حلقات المسلسل إلى قضية رأي عام، وتم إشراك المجتمع فيما حدث من تعرض ثلاث سيدات للاغتصاب، وتم تقديمة بشكل مميز، بينما مسلسل "الطاووس" يعد الأشمل بين هذه الأعمال والقضايا لكونه لم يتعرض للاغتصاب فقط بل تعرض لفكرة امتهان المرأة. يشار إلى أن مسلسل " الطاووس"، بطولة النجم جمال سليمان، وسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، وسهر الصايغ، وأحمد فؤاد سليم،هبة عبد الغني، رانيا محمود ياسين، وهالة فاخر، وخالد عليش، وعابد عناني، ومها نصار، والفنانة الشابة فرح الزاهد،، سيناريو وحوار كريم الدليل وإشراف على الكتابة المؤلف محمد ناير، وإخراج رءوف عبد العزيز.
مشاركة :