مصر تطمح إلى 8 بلايين دولار إيرادات سياحية

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، أن قطاع السياحة في مصر يتطلع إلى التعافي بعد سلسلة من أعمال العنف التي ألقت بظلالها عليه ويسعى إلى جذب ما يصل إلى عشرة ملايين سائح في نهاية العام الحالي وتحقيق إيرادات تتراوح ما بين 7.5 بليون و8 بلايين دولار. وأعرب زعزوع في حديث إلى وكالة «رويترز» عن أمله في تعافي السياحة خلال عامين إلى ثلاثة أعوام في حال النجاح في تحقيق نمو سنوي بين 15 و20 في المئة في أعداد السيّاح والإيرادات. وأضاف إن عدد السيّاح الوافدين إلى مصر منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر آب (أغسطس) «بلغ 6.6 مليون سائح مقابل 6.3 مليون سائح قبل عام بزيادة 4.9 في المئة (...) وبلغت الإيرادات 4.592 بليون دولار مقارنة بـ4.509 بليون دولار قبل عام». وأضاف: «إذا حافظنا على معدل الزيادة في عدد السيّاح سنصل إلى 10 ملايين سائح في نهاية العام الحالي وقد نزيد زيادة طفيفة (...) سنحقق إيرادات بين 7.5 و 8 بلايين دولار في نهاية 2015 وبين 9 و10 بلايين في 2016 مع زيادة النمو في عدد السيّاح إلى أكثر من عشرة في المئة». ويشير أحدث رقم مستهدف لأعداد السيّاح والإيرادات إلى أن مصر تخفض سقف طموحاتها للقطاع الذي عانى من الاضطرابات في السنوات القليلة الماضية بعد أن كانت تستهدف هذا العام جذب ما بين 11 مليوناً و11.5 مليون سائح وإيرادات بين 9 و 9.5 بليون دولار». وبلغ عدد السيّاح في مصر خلال 2014 نحو 9.9 مليون سائح مقابل 9.5 مليون سائح في 2013 وبلغت الإيرادات 7.5 بليون دولار من 5.9 بليون في 2013. ورداً على سؤال عن الوضع الحالي قال زعزوع: «لا أستطيع القول أن المناخ العام إيجابي لكن الأرقام تقول أن هناك تحسناً طفيفاً في الأعداد والإيرادات، لكن بصفة عامة السياحة المصرية تعاني». وكانت مصر استقبلت في 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 مليون في 2011 عقب انتفاضة 25 كانون الثاني (يناير). وفي 2012 زاد عدد السيّاح إلى 11.5 مليون ثم انخفض مجدداً إلى 9.5 مليون في 2013. وعندما سئل وزير السياحة عن تأثير حادث السيّاح المكسيكيين على السياحة المصرية أجاب: «الحادث خطأ غير مقصود ويُمكن أن يحدث وخطأ بشري (...) نحدث الآن البيانات الخاصة بالمسارات السياحية في الصحراء الغربية حتى نتأكد من عدم تكرار الحادث مرة أخرى (...) التأثير سيكون أكثر في المكسيك كأحد مصادر السياحة إلى مصر وأيضاً الناطقين بالإسبانية (...) حركة المكسيك الوافدة إلى مصر والناطقون بالإسبانية أقل من خمسة في المئة من إجمالي السياحة الوافدة». وقتل ثمانية سياح مكسيكيين بالخطأ على يد قوات الأمن المصرية في منتصف الشهر الجاري بالإضافة إلى أربعة مصريين آخرين عندما قصفت طائرات للجيش قافلتهم بالخطأ في الصحراء الغربية بينما كانت تطارد متشددين في المنطقة. وأشار وزير السياحة إلى أن بلاده «أكثر استقراراً الآن مقارنة بالوضع منذ 3 سنوات، القاهرة كانت تشهد تظاهرات وأعمال عنف كل يوم جمعة لكن الآن لا يوجد شيء، نحن نعيش في القاهرة ونتابع أعمالنا في شكل يومي، وأيضا المناطق السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ لم تشهد أي أعمال عنف منذ كانون الثاني 2011 وحتى الآن (...) الأخبار السلبية فقط هي التي تصدر للخارج مثل تفجير القنصلية الإيطالية وحادث اغتيال النائب العام وحادث السياح المكسيكيين وهذا ما يؤثر (...) الأهم الآن أن نرسل أخباراً جيدة عن مصر، هناك اتجاه إيجابي في مصر وهذا ما يجعلني متفائلاً». وتابع زعزوع: «الأمل الآن والذي كان يراهن عليه وزير السياحة السابق هو حملة الترويج في الخارج». وكانت وزارة السياحة أعلنت في آب (أغسطس) فوز شركة «جيه دبليو تي» العالمية للدعاية والإعلان بعقد قيمته 22.5 مليون دولار سنوياً لتنفيذ حملة ترويج سياحي لمصر في الخارج. وأضاف: «الأولوية الآن لتغيير الصورة الذهنية لمصر في الخارج، واستخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في الترويج، أنا مهتم جداً الآن بالسياحة العربية والأوروبية خلال موسم الشتاء المقبل، سأبحث أولاً في أوروبا عن الدول القوية اقتصادياً مثل ألمانيا وإنكلترا ثم أتجه إلى إيطاليا وفرنسا وأسبانيا». وأوضح أن نسب الإشغال السياحي في فنادق الأقصر وأسوان تبلغ حالياً عشرة في المئة لكن في جنوب سيناء والبحر الأحمر تبلغ النسبة بين 50 و55 في المئة. لكنه وصف هذه الأرقام بأنها «غير جيدة» وقال إن الوزارة تعمل لزيادتها. وأضاف: «السياحة الشاطئية تمثل 90 في المئة من إجمالي السياحة في مصر، سأركز على المنتجات الرئيسية للسياحة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة (...) إذا نجحنا في اجتذاب خطوط طيران منتظمة للمحافظات السياحية خلال الفترة المقبلة، ونعمل بقوة على استخدام الإنترنت كأحد الأدوات المهمة الآن في الترويج، أعتقد أن أعداد السيّاح ستتحسن وتكون أفضل، أنا مقتنع بأن الطيران يساهم في السياحة». وقال زعزوع إن بلاده ستتحرك إلى الأمام سياحياً خلال عام في حالة عدم حدوث أي «أحداث مقلقة» في البلاد. ورجّح الوزير عودة أعداد السياح والإيرادات إلى مستويات عام 2010 خلال ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام وقال: «على أساس أننا نزيد سنوياً بين 15 إلى 20 في المئة في أعداد السيّاح والإيرادات». وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن عائدات السياحة تساهم في نحو 11.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14.4 في المئة من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.

مشاركة :