قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن الجماعات المسلحة في قطاع غزة «ستدفع ثمناً باهظاً» بعد إطلاق صواريخ من غزة وضربات جوية إسرائيلية على القطاع الساحلي. وقال نتنياهو في تصريحات بثها التلفزيون وبجانبه وزير الدفاع وقائد الجيش «نحن في ذروة حملة كبيرة... حماس والجهاد الإسلامي دفعتا... وستدفعان ثمناً باهظاً لعدوانهما»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. بدوره، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بأن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة «ليست سوى البداية»، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص. وصرح غانتس للتلفزيون «لا يزال هناك كثير من الأهداف في دائرة الاستهداف، هذه ليست سوى البداية». وتسببت الغارات الإسرائيلية على غزة بمقتل ثلاثين شخصاً. وتعرضت تل أبيب مساء (الثلاثاء) لسيل من الصواريخ التي أُطلقت من غزة، في اليوم الثاني من التصعيد العنيف بين الإسرائيليين والقطاع المحاصر الذي تعرض بدوره لقصف وغارات تسببت بدمار وبارتفاع في حصيلة الضحايا. في الوقت نفسه، تصاعدت أيضاً وتيرة التهديدات المتبادلة بين الطرفين. وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان مقتضب مساء اليوم «وجهت كتائب القسام ضربة صاروخية هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً، رداً على استهداف العدو للأبراج المدنية». وهي المرة الأولى التي تصل الصواريخ الفلسطينية إلى تل أبيب منذ 2019. ولم تكن حينها بهذه الكثافة. وقُتلت امرأة قرب تل أبيب جراء سقوط صاروخ، لترتفع حصيلة القتلى في إسرائيل في القصف الصاروخي من غزة إلى ثلاثة، إضافة إلى 95 جريحاً. وأعلنت السلطات الإسرائيلية تعليق الملاحة الجوية لفترة وجيزة في مطار بن غوريون شرق تل أبيب. وفي القطاع، قُتل منذ (الاثنين) 30 شخصاً في القصف والغارات الإسرائيلية بينهم عشرة أطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة «حماس»، وأصيب 203 آخرون. ودعا المجتمع الدولي إلى التهدئة لوضع حد لأخطر تصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ سنوات، جاء على خلفية مواجهات في القدس الشرقية أوقعت أكثر من 700 جريح. وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد جلسة مغلقة غداً (الأربعاء) لبحث التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مشاركة :