«القصيم» تودع رمضان وتستقبل العيد بالبخور والعود

  • 5/11/2021
  • 21:29
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنعشت أيام وليالي العشر الأواخر من رمضان سوق العود والبخور بمنطقة القصيم، وذلك في ظل زيادة أعداد مرتاديها استعدادًا لاستقبال عيد الفطر المبارك، واستقبال المهنئين في مثل هذه الأيام التي تدعو للفرح والبهجة والسرور وقوة الترابط الاجتماعي، حيث تجهيز وترتيب المنازل لمشاركة الجميع فرحة العيد.موروث أصيلوزاد الطلب والإقبال على شراء العود والبخور؛ كونهما موروثًا وعادة أصيلة يستمر الحفاظ عليها على مر الأزمنة، وتتعدد الأصناف التي تُستعمل في تعطير الجسم والملابس والمجالس التي تُعد لاستقبال الضيوف، ومن أبرزها العود والعنبر، إضافة إلى بعض الأصناف الجاهزة التي تمتاز بالجودة.أصناف جديدةويتسابق العديد من مرتادي هذه المحال التجارية على البخور والخلطات التي تقدمها، فيقوم بعضها بابتكار أصناف جديدة من البخور الفاخر، ولا يكاد أي بيت يخلو من العود والعطور؛ فهما جزء من العادات والتقاليد، كما أن لكل نوع خاصية معينة يألفها بعض الناس، إضافة إلى أنواع مطورة للعطور المستخرجة من العود.أنواع العودويُعد العود «الكمبودي» من أفضل الأنواع ومن الأصناف النادرة، لصعوبة الحصول عليه، إلى جانب العود الهندي والماليزي والتايلاندي، والفلبيني، في حين يُعد العود الأزرق من أجود أنواع العود وأغلاها ثمنًا، يليه عود الصندل، الذي يُستخرج من أشجار الصندل المنتشرة في الهند وجنوب شرق آسيا، حيث يُستخرج من لحائها زيت ليصنَّع بخور العود منه، وعود كلمنتان، الذي يُستخرج من جزر إندونيسيا، ويتميز بالرائحة القوية والزكية جدًا، وقوة الانتشار والثبات في المكان والملابس.استخراج الدهنوتُعرف جودة العود وفقًا لجودة الخشب الذي دُق أو طُحن لاستخراجه، ويمكن تحديد جودته عن طريق وزنه ولونه من الداخل، كما يختلف سعر العود أيضًا باختلاف نوعية الأخشاب التي يُستخلص منها، في حين أن هناك نوعًا من العود يسمى العود الصناعي، الذي يُستخدم من قِبل الكثيرين، ويتميز باعتدال ثمنه، بحيث يصبح في متناول واختيار أغلب الناس، أما استخراج دهن العود فيكون بعد دق قطع العود إلى قطع صغيرة، ويجري استخدام القطع والفتات الناتج عن عملية التنظيف، ثم تُنقع في الماء وتُترك فترة لتتخمر، قبل أن توضع في قدور الضغط الكبيرة، ويُستخرج الدهن عن طريق عملية التقطير ويُحفظ في قوارير زجاج، كما تُعد شجرة العود من الأشجار المعمرة، إذ يتراوح عمرها بين 60 إلى 100 عام.

مشاركة :