مؤكد أن نتيجة مواجهة الشباب والهلال في الجولة 26 من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كانت صادمة لكل الشبابيين الذين انتظروا هذا النزال كثيراً كونه سيكون الضربة الحاسمة التي ستقربهم من الدوري بالتزامن مع تراجعات غير مسبوقة هذا الموسم على مستوى النتائج والمستوى بالنسبة لمنافسهم الهلال. الخماسية "الزرقاء" في ملعب الشباب كانت ضربة موجعة لـ"الليث" ومحبيه وربما تبعده معنوياً عن المنافسة، إذ من الصعب تقبل خسارة بهذا الحجم أمام المنافس المباشر على لقب الدوري، لكن تعويل الشبابيين على عوامل عدة لا يزال يدفعهم للتفاؤل برؤية فريقهم يحمل اللقب الكبير. أكبر المؤشرات على أن الشباب لا يزال حاضراً في المنافسة وبقوة هي قدرة إدارته على إعادة التوازن النفسي والذهني للفريق سريعا وهي التي لطالما برهنت بقيادة خالد البلطان على أن الشباب يتمتع بميزة الحضور الذهني في كثير من اللحظات الصعبة حتى وإن غابت في مواجهة الهلال الأخيرة، وثاني تلك المؤشرات هي سهولة مباريات الشباب مقارنة بمباريات الهلال في الجولات الأربع المتبقية، ناهيك عن التذبذب الكبير في مستوى الفريق الهلالي وصعوبة الجزم بقدرة مدربه البرتغالي مورايس على تثبيت "الأزرق" على المسار الصحيح. الأهم من ذلك أن الشباب يملك عناصر أجنبية مميزة وقادرة على حمل الفريق على أكتافها، أهمها النجم الأرجنتيني بانيغا الذي خذل الشبابيين كثيراً في "موقعة الصحافة" الأخيرة، إذ من المؤكد أنه عازم مع بقية اللاعبين الأجانب والمحليين على مسح الصورة السيئة التي ظهر بها الليث، وليس بمستبعد أبداً أن ينجح بانيغا في إعادة فريقه للمنافسة مستغلاً أي تعثر لمنافسه الهلال.
مشاركة :