بئر العهن إحدى الآبار النبوية، وتقع في منازل بني أمية بن زيد من الأوس في منطقة عالية المدينة المنورة، ما زالت موجودة ولكن معالمها بدأت تندثر وتنطمر بالصخور حولها بقايا دور قديمة مبنية بالحجارة. كانت تسمى العسيرة، وتوضأ منها النبي صلى الله عليه وسلم وسماها "اليسيرة"، وعندها تم غسل الصحابي أبي سلمة بن عبدالأسد المخزومي رضي الله عنه حين وفاته متأثرا بجراحه بعد غزوة أحد، وهو أخو النبي الكريم من الرضاعة وابن عمته برة بنت عبدالمطلب. وذكر المؤرخ السمهودي أن "بئر العهن" بالكسر ثم السكون وهو لغة الصوف الملون، قال المطري أنه رأى بخط ابن عساكر على أخبار المدينة لابن النجار أن السابقة يعني التي ترك ذكرها ابن النجار من الآبار اسمها بئر العهن بالعالية يزرع عليها اليوم وعندها سدرة ولها اسم آخر مشهورة به. قال المطري عقبه: وبئر العهن هذه معروفة بالعوالي مليحة جدا منقورة في الجبل، وعندها سدرة، قال الزين المراغي: والسدرة مقطوعة اليوم، والذي ظهر لي بعد التأمل أن العهن هي بئر اليسيرة الآتية ولعله الاسم الآخر الذي أشار إليه ابن عساكر لأنها لبني أمية من الأنصار والعهن عند منازلهم. بقايا دار قديمة قرب البئر