قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أمس الثلاثاء، إن الطلب القوي على الشحن الجوي سيظل نقطة مضيئة في قطاع الطيران مع تعافي حركة الرحلات الدولية تدريجيا من أزمة فيروس كورونا. وقال ويلي والش المدير العام للاتحاد، إن إيرادات الشحن القوية صنعت «الفرق بين الحياة والموت لبعض شركات الطيران» في ظل توقف حركة المسافرين بسبب إغلاقات مكافحة كوفيد-19. وأبلغ مؤتمرا صحفيا عبر الإنترنت، «شحن البضائع سيظل يضطلع على مدار الأعوام القليلة القادمة بدور أكبر عما كان قبل الأزمة». وكان إيقاف أعداد كبيرة من طائرات نقل الركاب التي تحمل في العادة نصف البضائع المنقولة جوا في العالم قد رفع أسعار الشحن وزاد الإيرادات. ساعد ذلك بعض شركات الطيران على تحقيق أرباح غير مسبوقة من شحن البضائع العام الماضي، رغم تفاقم الخسائر الإجمالية. وعلى الرغم من عودة المسافرين، يتوقع الاتحاد أن يدعم التعافي الاقتصادي دخل الشحن الذي صعد إلى 35 بالمئة من إيرادات شركات الطيران العام الماضي بعد أن كان يشكل عشرة إلى 15 بالمئة قبل الأزمة. وتعول شركات طيران رئيسية مثل لوفتهانزا على مزيد من الدعم من نشاط الشحن الجوي الذي اتسم تاريخياً بالتذبذب. وقال كارستن سبور الرئيس التنفيذي للوفتهانزا أثناء عرض نتائج شركة الطيران الألمانية الشهر الماضي، «حتى إذا عاد المزيد من طائرات نقل الركاب، فإن الاقتصاد العالمي سيتحسن أكثر». وأضاف «لا شيء مؤكدا فيما يتعلق بالشحن. لكن على الأقل نحن متفائلون».