اتهم نائب في البرلمان الأفغاني إيران بالتورط في التفجير الدموي الذي هز كابل قبل أيام، وتسبب في مقتل ما يزيد عن 60 طالبة تتراوح أعمارهن بين 11 و15 عاما.وقال عضو البرلمان الأفغاني، شاهبور حسن زوي، ممثل ولاية لوغر، «إن إيران متورطة في التفجير الأخير وجواسيس طهران متواجدون في مجلس النواب الأفغاني ويدافعون عما تقوم به»، وفق وسائل إعلام أفغانية. وقوبلت تصريحاته برد فعل عنيف من قبل نواب آخرين، بمن فيهم النائب عن مدينة غزني، عبدالقيوم سجادي، الذي وصفها بأنها لنثر الملح على جراح الشيعة والهزارة، وفق تعبيره، في حين اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هو الآخر داعش بارتكاب الهجوم. وحتى الآن لم يعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم.وتجاوز عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف مدرسة للبنات في العاصمة كابول، الستين، في حين يبذل الأطباء جهودا مضنية لتوفير الرعاية الطبية لنحو 150 مصابا، وفق ما أفاده مسؤولون أفغان، وأعلنت الحكومة الأفغانية الحداد في جميع أنحاء البلاد.وألقى الرئيس الأفغاني أشرف غني، باللائمة في الهجوم الإرهابي على حركة طالبان، قائلا «إن مجموعات الجهل والظلام، أحيانا باسم طالبان وأحيانا باسم داعش، يريدون إبعاد أطفالنا عن قافلة العلم والتقدم عبر هذه الهجمات الهمجية، وإضعاف أمل شعبنا بالمستقبل المشرق».وأوضح في بيان «حركة طالبان غير قادرة على مواجهة قوات الأمن في ساحة المعركة، ولهذا تستهدف الأماكن العامة بهجمات إرهابية»، مضيفا «من خلال تصعيد الحرب والعنف أظهرت طالبان مرة أخرى أنها ليست فقط مترددة في حل الأزمة الحالية سلميا ولكنها تعمل على تعقيد الوضع والقضاء على أي فرصة للسلام».