آلاف النساء ضحايا الاغتصاب والاسترقاق في معسكرات جيش جنوب السودان

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا تتوقف الضحايا عن سرد الأحداث الرهيبة التي وقعت لهن وتعرضن خلالها للخطف والتقييد والاغتصاب لأيام أو أشهر قبل استرقاقهن في معسكرات جيش جنوب السودان وميلشياته، ما يعكس الوجه الرهيب للحرب في هذا البلد. جمع مراسل وكالة «فرانس برس» عشرات الشهادات في ولاية الوحدة الشمالية التي شهدت بعض أشرس المعارك خلال الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ نهاية 2013، وتسلط الضوء على الممارسات السائدة من خطف النساء وجرّهن إلى معسكرات الجيش الحكومي وتقييدهن حيث تتحولن إلى مجرد رقيق وتتعرضن للاغتصاب بشكل متكرر وعنيف. تقول نيابينا (30 عاماً) وهي أم لخمسة أولاد أن الجنود خطفوها عندما هاجموا قريتها في مقاطعة روبكونا في نيسان (أبريل) الماضي. وتضيف أنهم قتلوا الرجال والأولاد الذكور ونهبوا المنازل وأحرقوها. أما النساء والفتيات فتم جمعهن واقتيادهن سيراً وهي من بينهن مع نساء وفتيات أخريات من قرية مجاورة إلى مايوم حيث تتمركز قوات الجنرال ماثيو بولجانغ زعيم ميليشيا قبيلة «بول نوير» المتحالفة مع جيش جنوب السودان والموالية للرئيس سلفا كير. ويخوض كير حرباً ضد نائبه السابق رياك مشار الذي يتزعم قوات المتمردين. تقول نيابينا إنها «أرغمت خلال النهار على العمل تحت حراسة الجنود على نقل المقتنيات والأطعمة المسلوبة وإحضار الماء أو إعداد طعام الجنود. وفي الليل يتم ربطها مع نساء أخريات لتحقيق رغبات عناصر الميليشات». وأضافت أن «المرأة الواحدة قد تتعرض للاغتصاب من أربعة رجال خلال ليلة واحدة. أما أولئك اللواتي يرفضن العمل أو يقاومن من يحاول اغتصابهن، فيختفين». تقول: «في الصباح... لا نجدهن». وتضيف أن عشر نساء من نحو أربعين امرأة في مجموعتها اختفين بهذه الطريقة. ويقول خبير عسكري إن آلاف النساء اختطفن خلال الحرب واقتادهن جيش جنوب السودان وميليشيا الجنرال بولجانغ إلى ولاية الوحدة بين نيسان (أبريل) وتموز (يوليو)، في ما يصفه محققو الأمم المتحدة بأنه «سياسة الأرض المحروقة». وتضاف هذه الانتهاكات إلى القائمة الطويلة جداً للفظاعات المرتكبة على نطاق واسع من قبل طرفي النزاع في دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها في صيف العام 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية مع السودان، والتي لم تعرف سوى فترات قصيرة من الهدنة.

مشاركة :