وزير الخارجية الصيني يوضح موقف الصين تجاه الوضع الحالي في أفغانستان

  • 5/12/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شيآن 11 مايو 2021 (شينخوا) أوضح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء)، موقف الصين بشأن الوضع الأفغاني عند إجراء محادثات مع وزراء خارجية دول من بينها أوزبكستان وطاجيكستان ممن وفدوا إلى الصين لحضور الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الصين + آسيا الوسطى (سي+سي5) في مدينة شيآن، حاضرة مقاطعة شنشي شمال غربي الصين. وقال وانغ إن التطور الحالي للوضع الأفغاني جذب اهتماما كبيرا من المجتمع الدولي. ويعتقد الجانب الصيني أنه يجدر بالقوات الأجنبية الانسحاب من أفغانستان بطريقة منظمة ومسؤولة لمنع أي عمل متسرع من التأثير سلبا على عملية السلام والمصالحة في أفغانستان. وأوضح أنه من الضروري للدول المجاورة لأفغانستان، لا سيما أوزبكستان وطاجيكستان، تنسيق مواقفها في الوقت المناسب، والتحدث بصوت واحد، وتقديم الدعم الكامل لعملية السلام الأفغانية المحلية للتغلب على الصعوبات والمضي قدمًا. وقد طرحت الصين المقترحات التالية: يتعين أن تنفذ عملية السلام والمصالحة في أفغانستان أولاً مبدأ "القيادة الأفغانية للعملية والملكية الأفغانية لها". وهذا يتماشى مع متطلبات قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وهو المطلب السياسي المسبق للسلام والمصالحة في أفغانستان. ثانيًا، يجب أن تتخذ أفغانستان ترتيبات سياسية شاملة للتأكد من أن جميع المجموعات والأحزاب العرقية يمكنها المشاركة في الحياة السياسية في المستقبل والتمتع بحقوق سياسية متساوية. وهذا هو الاتجاه الصحيح لتحقيق السلام والمصالحة في أفغانستان. ثالثًا، يجب أن يتوافق هيكل الحوكمة الوطنية الأفغانية في المستقبل مع الظروف الوطنية وحاجات التنمية للبلاد، وينبغي ألا ينسخ النماذج الأجنبية فحسب، وذلك لتفادي عدم التكيف والاضطرابات والفوضى الجديدة. وهذا خيار واقعي لتحقيق السلام والمصالحة في أفغانستان. وأشار وانغ إلى أن دول المنطقة والمجتمع الدولي يأملان في أن تتمكن الحكومة الأفغانية المستقبلية من تنفيذ السياسة الإسلامية المعتدلة وتجنب النزعات المتطرفة، ومعارضة كل أشكال الإرهاب وعدم السماح بعودة القوات الإرهابية في أفغانستان، وتنمية علاقات حسن الجوار والصداقة مع دول الجوار، وأن تصبح عاملًا إيجابيًا في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. وشدد وانغ على أنه يتعين على دول آسيا الوسطى، بصفتها دول جوار لأفغانستان، أن تقدم الإسهامات الواجبة في التسوية النهائية للقضية الأفغانية، كما يتعين على منظمة شانغهاي للتعاون أن تلعب دورها الواجب لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في أفغانستان.

مشاركة :