القدس 11 مايو 2021 (شينخوا) أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، في ساعة متأخرة من مساء اليوم (الثلاثاء) عن حالة طوارئ خاصة في مدينة اللد بعد اندلاع أعمال عنف بين المتظاهرين العرب والشرطة الإسرائيلية. وقال أوحانا، في بيان "الليلة نعلن حالة طوارئ مدنية خاصة في اللد، سيتم عمل كل ما هو ضروري لاستعادة القانون والنظام في اللد وفي جميع أنحاء البلاد". وأضاف أنه بعد مشاورات أمنية تقرر تجنيد 16 سرية حرس حدود في الاحتياط وإخلاء سرايا حرس الحدود من الضفة الغربية (يهودا والسامرة) لصالح اللد وتعزيز قوات الشرطة على الفور. واستمرت أعمال العنف في مدينة اللد لليوم الثاني على التوالي، بعد مقتل مواطن عربي برصاص أطلقها إسرائيلي يوم أمس. كما شهدت عدة مدن وقرى عربية في إسرائيل مواجهات واحتجاجات واغلاق مفترقات طرق رئيسية في الجليل والمثلث والنقب. وشهدت مدينتا بئر السبع وحيفا اعتداءات لمجموعات يهودية ضد طلاب عرب يدرسون في جامعة بئر السبع ومعهد العلوم التطبيقية في حيفا. وفي سياق متصل، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بتعزيز قوات حرس الحدود في مدينة اللد لإستعادة الهدوء بعد تصاعد المظاهرات في المدينة. وقال وزير الدفاع غانتس في بيان "تحدثت مع رئيس بلدية اللد يائير رفيفو وأبلغته بقرار تعزيز قوات حرس الحدود في اللد على الفور". وأضاف "في الوضع الذي وصلنا إليه، يجب أن نتحرك بحزم ضد المجرمين، وأن نهدئ الرياح ونحافظ على النظام العام". وأكد غانتس أنه سيوفر للشرطة "جميع الوسائل اللازمة بما في ذلك فرض حظر تجول وفقًا للحاجة وتقييم الوضع على الأرض بالتشاور مع المستشار القضائي". يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل فلسطينيين اثنين في غارة إسرائيلية استهدفتهما في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وبحسب الوزارة، ارتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 30 من بينهم 10 أطفال وسيدة و203 إصابات مختلفة. وأطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة من قطاع غزة مئات الصواريخ من عصر الإثنين حتى مساء اليوم، فيما أعلنت إسرائيل عن مقتل ثلاث إسرائيليات في حوادث منفصلة جراء إطلاق الصواريخ من القطاع. وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية. ومن المقرر أن يدلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس بتصريحات مشتركة خلال الساعات القادمة بسبب الوضع الأمني.