بعد أن قالت لجنة الاحتراف كلمتها في قضية اللاعب سعيد المولد، وأكدت إنه اتحادي أعلن النادي الأهلي وعبر تصريح على لسان رئيسه السابق الأمير فهد بن خالد تمنيه للاعب بالتوفيق، مُؤكداً أن الموضوع يخص اللاعب والوسيط ولجنة الاحتراف وأنه لا علاقة للنادي الأهلي بالخلاف الدائر بين جميع الأطراف. أرجعتك عزيزي القارئ للخلف لأبيِّن لك أن في رياضتنا أناس تملك ذاكرة السمكة، وأن منهم من يحاول الالتفاف على الحقيقية والبحث عن مفردة الأهلي الرائدة في كل ما يعترضه من إشكالات، وأرجعتك أيضاً لئلا تُفاجأ إذا ما طُرحت مفردة الأهلي الناصعة في إصابة لاعب برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي، أو تم تداولها كمانشيت للآس عن إهدار لاعبي ريال مدريد الفرص أمام ملقا، أو أن تتضمن سطراً في افتتاحية أخبار فرانس فتبول عن دورها في إقصاء العجوز السويسري جوزيف بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم. لمصلحة مَنْ يتم الزج باسم الأهلي في كل قضية تدخل ردهات الاتحاد السعودي لكرة القدم ؟ وهل تصح تسمية فكر المؤامرة، فيما يُمارس من تفاعل لبعض الأعضاء واللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم مع رائحة أي قضية قد يكون الأهلي طرفاً فيها. استهداف الأهلي عند الأهلاويين ليس بجديد، وهو وإن كان توجساً بالأمس إلا أنه أصبح حرباً ضروساً أهدافها غير مُعلنة وأزيد شعركم بيتاً بأنها حرب تضامنية اجتمعت فيها أضداد كثر. يا هؤلاء هوّنوا عليكم، فالأهلي يعرفكم بأسمائكم وكُنياتكم وألقابكم ويعرف ائتلافكم وأهدافكم، وعلى الرغم من ذلك فهو لا يُعِيْر عبثكم وقته الثمين يا هؤلاء لا تظنوا الأهلي معبراً سهلاً يمكن من خلاله الوصول إلى أهدافكم الخاصة والمتمثلة في قيادة دفة الأمور الرياضية بعد نحو عام يا هؤلاء إما أن تثبتوا حقيقة ما ذهبتم إليه وإلا فإن الحمام الزاجل سيكون طرفاً في قضية الأخبار المؤسفة بعد حين. معركتكم وقريباً خاسرة، ليس لأن شواهدها هشة فقط، لكن لأن خيوط لعبة القانون ليست محلية ولأن ثغراتها لا تحتاج إلى مهارة قانونية والأهم أن الأهلي هو نادٍ كبير مارس حقه الانتخابي ومنحكم الضوء الأخضر بالأمس ولأنه اليوم يتجاوزرغبتكم في السيطرة على رياضة كرة القدم السعودية عبر بوابته والمستقبل بيننا.